سعود العتيبي


منّ الله علينا بقيادة ذات فكر نير، حيث أصبحت السعودية محط أنظار العالم أجمع بخطواتها الجريئة المتسارعة بثبات منقطع النظير، لتكون لمملكتنا مكانتها التي تستحقها بين الدول، فكانت أولى ثمرات هذا الإصرار عاصفة الحزم؛ إذ رفعت بيرق الأنفة والعزة للنهوض بالأمة العربية والإسلامية، وفتحت بابا جديدا يدخل منه الشجعان لخلق عهد جديد يعيد هذه الأمة إلى ماضيها المجيد.

وعلى الصعيد الداخلي فقد أثبتت القرارات حكمة القيادة ورؤيتها الثاقبة للمستقبل، وحرصها وعزمها على التغيير الجذري إلى الأفضل، وجعلت المملكة تسير إلى الأمام بخطوات سريعة بأيد شابة ودماء جديدة، ستنقل الوطن إلى الأمام في وقت لا يؤمن إلا بالعمل، وهكذا تنهض الدول.

لقد أصبح صوت المواطن مسموعا ومعاناته واضحة جلية، وأصبح المسؤول محاسبا على تقصيره في حق المواطن، فإما أن يكون مسؤولا يستحق مكانه وإلا فليتركه لمن هو جدير به.

نعم، علينا أن نحترم المسؤول، وعليه أن يقوم بما كلفه به ولي الأمر، أطال الله في عمره، فهذه معادلة يجب تطبيقها بدقة لتكون النتائج محمودة تصب في مصلحة الجميع، فلم يسبقنا أحد إلا بتطبيق هذه المعادلة.

نحن الآن في مرحلة جديدة غير مسبوقة، حيث الدعم اللا متناهي من حكومتنا الرشيدة لكل ما من شأنه النهوض بهذا الوطن والمواطن، فلم يعد لنا حجة بإلقاء اللوم على المسؤولين، فكونك مواطنا يعني أن لك حقوقا وعليك واجبات، فنحن جميعا مسئولون عن هذا الوطن أمام الله، ثم أمام ولاة أمرنا أعزهم الله، فيجب على كل مواطن أن يكون قلبا نابضا وعضوا فاعلا في جسد هذا الوطن، وألا نستمع لأبواق الأعداء الذين يريدون النيل من وطننا وديننا وكرامتنا وأمتنا لمصالحهم الخاصة، وأن نتحقق من كل ما نسمع، ففي الحروب تكثر الأبواق التي تبث السموم وتحرف الحقائق.