كشف القيادي في جماعة الحوثي المتمردة، علي العماد، أن الوفد الذي زار المملكة أخيرا ضم ممثلي بعض القبائل على الحدود، مبينا أن مؤشرات الزيارة كانت إيجابية إلا أن ذلك غير مرتبط بأي مفاوضات سياسية قادمة والتي تتطلب وجود كل القوى السياسية.
وقال إن ما شهدته الزيارة من مفاوضات هو حلحلة الموضوع الأمني على الحدود وبعض المناطق، وذلك لحساسية الموقف وطبيعته الجغرافية، لافتا إلى أن المفاوضات لم تكن ضمن أطر سياسية، كما أن القضايا الأخرى لا بد أن تطرح على طاولة واحدة بوجود كل القوى، مشيرا إلى ضرورة استكمال المفاوضات المبنية على مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216. وعن الدور الإيراني، قال العماد إن أغلب قيادات الحوثيين يدركون أن هناك استغلالا واستفزازا، من قبل إيران فيما يخص قضايا الصراع في المنطقة وخاصة في اليمن.
وأضاف " نشعر بالاستغلال الإيراني السيئ وغير المقبول لما يحدث باليمن"، لافتا إلى أن التصريحات الإيرانية الأخيرة بإرسال خبراء إلى اليمن تأتي في كل مرحلة، تظهر خلالها مؤشرات وحلول للأزمة.
وقال إن التصريحات الإيرانية استفزت اليمنيين وكذلك جماعة الحوثيين، لاسيما أنها جاءت في ظل تحركات وتفاهمات لحلحلة الأزمة، مبينا أن هذه التصريحات جاءت أيضا لتوحي بأن إيران هي المحرك لما يدور في اليمن، مؤكدا أن هذا أمر "غير أخلاقي".
وأشار إلى أن قيادات في جماعة الحوثي سبق أن أعلنت أن تصريحات إيران مستفزة، وتم إرسال أكثر من رسالة إلى طهران بهذا الشأن.