قادت سلسلة من المناقشات والمطالب والملاحظات التي سردها أحد مرضى الفشل الكلوي عن معاناته في مركز الكلى ومستشفى القنفذة العام، مدير المستشفى الدكتور محمد الزبيدي إلى إصدار قرار بإنشاء مجلس لحقوق المرضى وتعيين المريض أول عضو بهذا المجلس ليسهم في إيصال معاناة المرضى إلى أصحاب القرار.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده الزبيدي مساء أول من أمس بقاعة الاجتماعات، وأكد أن اللقاء يهدف إلى جعل المستفيد من خدمات مستشفى القنفذة العام وأقسام الطوارئ والتمريض والتموين الطبي والتقارير الطبية والعلاج الطبيعي والصيانة ومراكز الكلى والأسنان والسكر على علم واطلاع بكل ما يقدم له، وعن حقوقه وواجباته، وأنه بإمكان كل مريض طرح تساؤله وملاحظاته بكل شفافية للوصول إلى حلول تدعم وتطور العمل الصحي، حيث بدأ الأسئلة المريض علي شبيلي الذي يعاني فشلا كلويا بذكر مجموعة من الملاحظات الدقيقة من خلال مراجعاته وكيفية حلولها، ونالت مداخلاته رضا مسؤولي المستشفى، حيث وجه الزبيدي بإنشاء لجنة حقوق وواجبات المرضى وتعيينه عضوا بها.


ضغوط أفرزت سلبيات


اعترف الزبيدي بوجود بعض السلبيات التي تسهم في حدوثها، منها قدم المستشفى وعملية الإحلال، مؤكدا أن وجود مستشفى وحيد لسنوات طويلة قارب عمره الـ35 عاما نتجت عنه بنية متهالكة استلزمت تغييرها دون توقف تقديم الخدمات الصحية للمرضى، وأن الشركة التي تقوم بعملية الإحلال حاليا وصلت إلى مراحل متقدمة من المشروع وسيتم خلال الفترة القريبة القادمة تسليم المستشفى لهم بالكامل والانتقال إلى الموقع الجديد المؤقت ليجهز الموقع السابق خلال 10 أشهر فقط.





أعمال إنشائية

بين الزبيدي أنه لا ينفي وجود حشرات أو قوارض بالمستشفى لعمره الطويل، وكذلك بيئته الرطبة ووجود أعمال إنشائية وإحلال بالموقع، إلا أن عمليات النظافة والصيانة مستمرة، وعند أي إخلال تطبق بحقها الأنظمة باستمرار، مشيرا إلى أن مستشفى له 35 عاما ويغطي مساحة 2 كلم × 2 كلم ويعمل 24 ساعة ستنتج عنه ملاحظات.

وفيما يتعلق بإغلاق صيدلية مركز الكلى، بين الزبيدي أنها أغلقت بهدف التوسعة وستفتح الشهر المقبل، وتجهز مواقف خاصة لمركز الكلى بجانبه، وتم طلب بطاقة صحية خاصة بمرضى الكلى تتيح لهم بعض الخدمات، وتم عمل تعهد على مستثمر البوفيه بتطويره خلال شهرين لتقدم خدمات مناسبة.


خدمات متطورة

قال الزبيدي: جهود وزارة الصحة وصحة مكة ومدير الشؤون الصحية بالقنفذة شامي العذيقي واضحة، وتوجت بافتتاح مجموعة جديدة من المستشفيات، ومشروع الإحلال الحالي يمثل نقطة تحول كبيرة بخدمات مستشفى القنفذة العام، وسنلمس أثرها خلال 10 أشهر فقط، وإضافة إلى الأقسام العاملة سابقا ستفتح أقسام جديدة، أهمها مخ وأعصاب وحضانة جديدة، والحالات التي كانت تحول إلى المستشفيات المجاورة ستعالج بمستشفى القنفذة العام، كما أن غرف التنويم الحالية التي تضم 5 مرضى ستقتصر على مريضين مستقبلا، وستكون هناك غرف انتظار أكثر ومصليات بكل الأقسام، وقسم مجهز للأطفال به غرفة تضم ألعابا كصالة ألعاب، وهناك استراحات للأطباء والفنيين بكل قسم، وستفتح وحدة عناية مركزة بالكامل بجميع الأقسام وتوسيع للعمليات من غرفتين لأربع غرف، وستكون هناك عمليات مستقلة للطوارئ.

ولفت الزبيدي إلى أن هناك تعاقدات تجريها الشؤون الصحية حاليا مع عدة دول عربية لاستقطاب الأطباء للعمل بمستشفيات المحافظة، وتم التعاقد مع 64 طبيبا وتوزيعهم على مستشفيات المحافظة، ومستشفى القنفذة العام كان له نصيب جيد، وهناك 18 طبيبا آخر تتم إجراءات التعاقد معهم.