أجبرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات إحدى قنوات "يوتيوب" الشهيرة على حذف حلقة بعنوان "خيمة صلبوخ"، تضمنت حوارا صيغ في قالب كوميدي قد يوحي بإيجابية تعاطي مادة مخدرة.
أرسل حساب مكافحة المخدرات رسالة مباشرة إلى القناة يطلب فيها بحذف الحلقة، كان نصها "رسالتكم المعنونة بـ "خيمة صلبوخ" تخالف الأنظمة ومعايير مشروع "نبراس"، عليكم حذفها والاعتذار"، وهو ما تم بالفعل، حيث تم حذف الحلقة من القناة بعد لحظات.
3 محاور
قال الأمين العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالوهاب الشريف لـ "الوطن" إنه "بمجرد مشاهدة حلقة "خيمة صلبوخ" تم التواصل مع الحساب الذي يبثها، وطلبنا حذف الحلقة لما لها من تأثير سيئ على النشء، وتم بالفعل حذفها فورا، ونحن بذلك مارسنا مبدئيا دور التنبيه والإيضاح وتم التجاوب".
وأضاف أن "اللجنة لديها 3 محاور تعمل عليها في مواقع التواصل المجتمعي، هي متابعة ورصد من يروج المخدرات عبر هذه الوسائل، وتلقي البلاغات بشكل يومي عما يطرح في هذه الوسائل بمعدل 15 بلاغا يوميا عن حسابات تروج للمخدرات وتعاطيها، وأخيرا اتخاذ الإجراء المناسب حيالها"، مشيرا إلى تفهم وتفاعل المواطنين والمقيمين.
مروج مختلف
أوضح الشريف أن "مروج المخدرات الحالي يختلف عن السابق، فهو يروج بضاعته الآن عبر التواصل الاجتماعي، ويستغل أسماء نساء وفتيات وصور مزيفة، لذلك نتابع هذه المواقع جيدا، وفي حالة وجود حساب يعبر عن المخدرات نطالب صاحبه بحذفه أو تغييره وإلا سيطبق بحقه قانون الجرائم المعلوماتية"، مشيرا إلى نجاح اللجنة في تغيير مسميات حسابات شهيرة، لدى بعضها متابعون يتجاوزون المليون.
وأكد الأمين العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات العمل على أهمية الجانب التوعوي والإرشادي من خلال إيضاح مخاطر التعاطي، والتحذير مما يتلقاه الأطفال من معلومات عبر التواصل الاجتماعي، وزيادة الوعي حسب معايير المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس".
لسنا ضد الفرح
قال الشريف "نحن في المديرية العامة لمكافحة المخدرات لسنا ضد الفرح والدعابة والنقاش في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يجب أن يعي من يديرون الحسابات أن الكثير من الأطفال والفتيات يقضون أغلب وقتهم في مواقع التواصل التي أصبحت أكثر تأثيرا من الإعلام التقليدي، ولاحظنا ذلك من خلال دراسات ومقابلات مع المدمنين الصغار أثناء العلاج، حيث كان أحد أسباب وقوعهم في المخدرات تلقيهم مفاهيم إيجابية عن المتعاطين للمواد المخدرة، وذلك بخلاف الواقع".