كشفت مصادر يمنية أن المخلوع علي عبدالله صالح، يعيش حالة صحية متدهورة، ويخضع للعلاج بواسطة طبيب يمني وممرضين محليين، بعد فشل وصول طاقم طبي إيراني على متن سفينة، الأسبوع الماضي، وسعيا إلى تكذيب حقيقة تدهور وضعه الصحي، حرص المخلوع قبل يومين على الظهور الإعلامي، خلال لقائه الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، ورئيس مجلس النواب السابق، يحيى الراعي.

وفيما اتفقت عدة مصادر حول تدهور صحة المخلوع، أقر القيادي الحوثي السابق، علي البخيتي الذي التقى صالح، مطلع الشهر الماضي في صنعاء، تدهور صحة الأخير، وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "ظروفه الصحية سيئة، فلم يعد يحتمل المزيد، وهو مرهق ويتناول أدوية كثيرة، وتعرضه للتفجير جعله يتجنب حتى التعرض لضوء الشمس"، ولم يكشف البخيتي نوع المرض الذي يعانيه صالح مكتفيا بقوله، إن حالته متدهورة.

من جانبه، أوضح القيادي الحوثي، محمد العماد أن صالح يهدف إلى العودة للإعلام من جديد، خاصة بعد التهدئة التي قادها مشايخ اليمن، وأضاف "الأطراف التي كانت تحكم اليمن في السابق تخشى تضررها من أي تقارب قد يحدث بين السعودية والحوثيين، وتشعر بأن ذلك سيكون على حسابها"، وأضاف أن صالح لم يعد يثق بأحد من الأطباء اليمنيين، مما ضاعف سوء صحته، مشيرا إلى أنه كان على موعد للسفر إلى الخارج، لاستكمال علاجه، إلا أن الوضع الراهن حتم عليه البقاء والعلاج داخليا. بدوره، قال نائب وزير الصحة اليمني، الدكتور عمر بامجلي، إنه كان ضمن الفريق الطبي السعودي الإماراتي الذي أشرف على حالة المخلوع بعد تفجير النهدين، ونقله إلى المملكة، وكانت حالته صعبة جدا وميؤوس من علاجه، وأضاف "صالح يعيش حالة انفصام شخصية، ويتصرف تصرفات غير سوية، ويتصور أنه ما زال رئيس اليمن، وأصبحت لديه حالة عداء مع الجميع، ويتحالف مع الحوثيين وغيرهم، ويتقلب مزاجه، وتناسى المخلوع ما قدمته له المملكة من عناية طبية بعد حادثة تفجير المسجد". وتابع "صالح يعاني أمراضا نفسية متنوعة، تظهر خلال خطاباته التي توحي حتى للعامة بأن لديه اضطرابا كبيرا وتشتتا في الشخصية".