طالب عضو مجلس ثوار العراق، سعد الشمري، بشن عاصفة حزم ثانية تستعيد عروبة العراق وثرواته، من ملالي قم وطهران، مؤكدا في حديث إلى "الوطن" أن في بغداد نحو 300 حزب تنفذ أجندات إيران وتكرس الطائفية في البلاد. وكشف الشمري أن النظام الإيراني يجلب آلاف الأفغانيين والباكستانيين والإيرانيين لتوطينهم في ديالى، بينما تتم إبادة السكان الأصليين يوميا، مشيرا إلى أن السنة لا يشكلون في المحافظة حاليا سوى 1%. فإلى تفاصيل الحوار:


هل الثورة العراقية الحالية حشد شعبي أم عشائر؟

ما يحدث الآن هو ثورة عشائر تشمل كل فصائل المقاومة الموجودة على الأرض، وكل مواطن شريف يأبى الاحتلال الإيراني لأرضه. وثوار العراق لم ينثنوا، بل هم مستمرون في المقاومة ولم يستكينوا عن محاربة الإيرانيين حتى اليوم. والاحتلال الأميركي هو الذي مكّن طهران من بسط نفوذها على كثير من المناطق في العراق، كما أن الولايات المتحدة سلمت البلاد خلسة للإيرانيين الذين حلموا طويلا بأن يكون لهم موطئ قدم فيها؛ فعينت طهران حكومة منتخبة، وهي عملية سياسية عوجاء أنتجت التحالف الوطني الموالي لحكومة الملالي بإيران، وهو في الحقيقة كيان لا يمت إلى الوطنية بأي صلة.


ما الصعوبات التي تواجه الثوار؟

هم ما زالوا يواصلون جهودهم، لكن عملهم يحتاج إلى دعم من الأشقاء في العالم الإسلامي، ونحن لسنا بحاجة إلا للمساندة السياسية، علما أن خروجنا في هذه اللحظة سيضعنا في قائمة الإرهاب ما لم يتوافر لنا تأييد وشرعية من قبل دول الخليج العربي. وإذا تحقق ذلك فسنتمكن من العمل على الأرض، تماماً كوضع المعارضة السورية. وأود أن أوجه الدعوة بشكل خاص إلى المملكة العربية السعودية طلبا في دعمها سياسيا وإعلاميا.





ما انعكاسات مناورات رعد الشمال على العراق؟

نرى أتباع إيران، ونسمع عويلهم في القنوات التابعة لهم، وهم يبدون التخوف من التحركات السعودية على الحدود العراقية، ويحاولون جاهدين بالتعاون مع ملالي طهران منع ذلك؛ متعللين بسيادة العراق، والحقيقة أنهم ميليشيات وعصابات. والمؤسف أن ملالي قم وطهران يحاولون الزج بهم في حرب خاسرة للشيعة في العراق، وهؤلاء من حيث الاسم عراقيون، ولكن ولاءهم لإيران التي نصبتهم لينفذوا قراراتها.


وما موقفكم أنتم؟

نحن نرحب بأشقائنا من دول التحالف العسكري الإسلامي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، لإرجاع العراق إلى دوره الريادي؛ لأن إيران تخطط ليلاً ونهاراً بمساعدة أذرعها في المنطقة، وبخاصة التحالف الوطني في بغداد، لطمس الهوية العربية في العراق. ونحن نستنجد بالتحالف ونطلب عاصفة حزم ثانية لإنقاذ السنة من بطش الميليشيات.


أطلعنا على آخر التطورات عن التغيرات الديموجرافية في منطقة ديالى؟

هي منطقة على الحدود الإيرانية، وطهران تخطط لأن تجعلها شيعية موالية لها بنسبة 100%، كما تسعى لاتخاذها مركزا للعبث بأمن الخليج العربي. وأخيرا جلب النظام الإيراني آلاف الأفغانيين والباكستانيين والإيرانيين لتوطينهم في مناطق داخل ديالا، بينما تتم إبادة السكان الأصليين يوميا، وسط تدمير يشمل المساجد والمنازل، وتهجير يوازي عمليات القتل الممنهجة.

وفي الوقت الراهن، لا يشكل أهالي المنطقة الأصليون سوى 1% نتيجة إرهاب وبطش الميليشيات فيها.


كم عدد الأحزاب السياسية في العراق؟

عددها كثير جدا، وهي التي أوقعت العراق في هذه الهاوية؛ فمجموع الأحزاب السياسية في العراق يتجاوز 300 حزبا، غالبيتها العظمى مرتبطة بأجندة خارجية وبخاصة مع إيران.


هل الحزب الإسلامي في العراق يمثل الطائفة السنية؟

منذ احتلال العراق ظهرت أحزاب عدة، منها حزب "الدعوة" وهو العميل لإيران، والحزب الإسلامي وهو لا يربطه بالإسلام إلا اسمه، بل يسير على نهج الأول، إذ إنهما وجهان لعملة واحدة، ويتلقيان الأوامر من طهران وولاية الفقيه.

الحزب الإسلامي ينادي باسم السنة إلاّ أن أهلها منه براء، علما أن أعضاءه هم من سَلموا العراق لإيران، وهم سبب المجازر التي ارتكبت ضد أهل السنة، بل إنه يسعى جاهداً لتقسيم البلاد بالتواطؤ مع حزب الدعوة، وهدفهم جميعا أن تخلو الساحة لهم فيصيروا حكاما للدويلات والأقاليم. ومما يوضح ارتباط الحزب الإسلامي بطهران، مشاركته الأخيرة في الاحتفال بالثورة الخمينية داخل السفارة الإيرانية في بغداد، بحضور ممثلين من "التحالف الوطني"، و"الوقف السني" و"الوقف الشيعي"، و"اتحاد القوى السنية".