كرة القدم السعودية في مهب الرياح وكل ما يفعله القائمون عليها هو مجرد حرث في البحر لا يمكن أن يعطي ثماره وحصاده، طالما غفل وتجاهل عن أساس المشكلة.

في عام 2011 خسرنا من منتخبي سورية والأردن وفي عام 2015 تعادلنا مع منتخب فلسطين، وإن كنا لا نستطيع الفوز على هذه المنتخبات مع احترامي الكبير لها فكيف نريد مقارعة اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وغيرها من منتخبات الصف الأول؟

الكارثة أن المستقبل سيكون أسوأ بكثير لأن منتخبنا الأولمبي الذي يمثل كثير من لاعبيه المنتخب الأول ويلعبون في دوري المحترفين (ما يجمل) كما رأينا.

في آخر ست سنوات تعاقب على كرسي اتحاد القدم ثلاثة رؤساء، وعلى منصب رئاسة رعاية الشباب ثلاث شخصيات أيضا والحال لم يتغير والنتيجة لم تتحسن، لأن المشكلة ببساطة ليست فيهم وإن كانوا قد أسهموا فيها بالكثير من الأفكار والقرارات.

إن أساس مشكلة كرة القدم السعودية وحجر الزاوية فيها هو اللاعب الذي بات يأخذ كل شيء ولا يقدم أي شيء وكل ذلك بسبب نظام الاحتراف الذي لا يليق أن ينتسب إليه لاعب بعقلية (مراهق) يسهر ليله ولا يلتزم بتغذية صحيحة ويمارس عادات غير صحية ثم يتسلم الملايين والنتيجة كما نراها (صفر).

الحل كما أراه هو في تقليص عدد المحترفين السعوديين في كل ناد إلى سبعة لاعبين فقط كحد أقصى ولا ينضم لهذه القائمة إلا الأجدر والأحق والأكثر انضباطا ويكون ذلك بإشراف لجنة الاحتراف، أما البقية فيتم تحويلهم لهواة ومن يرى أنه قد ظلم بهذا القرار فأبواب الاحتراف الخارجي مفتوحة على مصراعيها أمامه.

ولعل نتائج أندية الدرجة الأولى في كأس الملك تخبرنا بأن كرة الهواية (المنضبطة) خير لكرتنا من احتراف أعرج وأعوج.