لم تعد الألعاب الإلكترونية الكثيرة المعنية بتزيين القطط وتنظيفها، محصورة في عالمها الافتراضي، فعلى العكس تماما، تحولت من كونها خيال طفولي للترفيه إلى واقع حقيقي يدر أرباحا مالية، وبخاصة أن تربية القطط تحظى بقبول اجتماعي بين الأسر السعودية.


تنظيف شامل

بجانب أحد الصوالين الذي يقع في الجزء الشمالي من محافظة جدة -تحتفظ الصحيفة باسمه- اصطفت العديد من العائلات وبصحبتها قططها الأليفة، لأخذ دورها، من أجل أن تحظى تلك الحيوانات المدللة بعملية التنظيف الشاملة التي تحدد بإجراءات كثيرة.

القائمون على الصالون فضلوا عدم الإدلاء بأي تصريح إلى "الوطن"، بحجة غياب مشرفهم لحظة زيارة الصحيفة للمقر، ومن خلال تتبع عملية التزيين الشاملة، يمكن ملاحظة طرائف القطط وهي في تلك الوضعية، التي تتسم غالبا بالدلال، والأهمية التي يوليها العاملون نظير 80 ريالا للقطة الواحدة.


مراحل التزيين

تبدأ المرحلة الأولى لتزيين القطط بـ"التحميم"، وذلك باستخدام أدوات النظافة والتعقيم، من قبل عاملين متخصصين، ثم تكون المرحلة الثانية، بإدخال القطط مرحلة التنشيف الدقيقة، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل هناك عمليات أخرى تنتظر القطط المدللة.

في حديث عام للعوائل يمكن استنتاج أن بعضها يأتي لهذا الصالون الخاص بالقطط، كل 15 يوما، فيما بعضها يأتي حسب الحاجة، والوضعية التي تكون فيها قططها، وهل هي بحاجة إلى عمليات تنظيف شاملة؟ أم لا.

إحدى الفتيات التي أتت بصحبة عاملتها الفلبينية، كانت تتحدث إلى بعض من كانوا ينتظرون دورهم عن أهمية تربية القطط، وأنها جلبت قطتها من الولايات المتحدة، وهي من نوع "البالينيزي"، ولم يكونوا يعرفون هذه النوعية من القطط، وهو نوع اكتشف عام 1950، أمه سيامية، ويتميز شعره بالنعومة والكثافة من الأعلى وقصير من الأسفل، ووجهه يشبه وجه القط السيامي، جسمه خفيف ويتميز بالرشاقة، ويتميز بأن ساقيه الخلفيتين أطول من الأماميتين، وأنفه طويل وعينيه لوزيتين لونهما أزرق، ذيله طويل ومغطى بشعر كثيف، طباعه ودودة.

لم تنته عملية التنظيف، فهناك خاصية تقليمة أظافر القطط، التي تعتبر أهم عملية عند أصحابها، حتى لا تؤذي أطفالهم جراء اللعب معها، إضافة إلى تنظيف مسامعها والأماكن الخاصة بها، والأكثر طرافة في تلك العملية هي دلال القطط عند استخدام الإستشوار معها، حتى تخرج إليهم بعد ذلك وهي في أفضل حالاتها.