توقع محللون سياسيون أن تشهد المرحلة المقبلة استقرارا في المنطقة الخليجية، بعد اعتماد وزراء خارجية دولها اليوم، الملف الذي يشمل تدخلات إيران، ورفعه للجهات المختصة، بعد اكتمال عمليات البحث والتقصي الاستخباراتي، ورصد الجرائم التي تدينها بالدلائل والبراهين. ويرى الخبير السياسي والعسكري، الدكتور علي التواتي، في حديث إلى "الوطن" أن دول مجلس التعاون مقبلة على مفاوضات كبرى على مستوى المنطقة، مبينا أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم في الرياض لوزراء الخارجية يأتي خصيصا لإعداد ملف متكامل واضح المعالم، ويتضمن ماذا تريد الدول العربية والخليجية من إيران. مشيرا إلى أن دول المنطقة ترغب في التعاون وحسن الجوار، شريطة عدم التدخل في شؤونها، ووقف استغلال الجماعات والنعرات الطائفية والعرقية، داخل الدول العربية، ومحاولة الهيمنة عليها من خلال هذه الجماعات وأساليب حرب العصابات واستخدام العبوات الناسفة التي لا تفرق بين عدو وصديق. وذكر الدكتور التواتي أن إيران استغلت الطائفة والإرهاب في مصلحتها، وقامت باستغلال عدد من الجماعات في عدة الدول، لافتا إلا أن من ضمنها جماعات الحوثي، والتنظيمات الإرهابية في العراق، والميليشيات في سورية، كما استخدمت تنظيم داعش، وفصائل مسلحة في دول أخرى. وتابع التواتي بالقول إن طهران تعتمد في عملها على الأقليات في الدول العربية والإسلامية، وتحاول تحريكها ضد دولها وحكوماتها الشرعية، مشيرا إلى أنها تخشى الظهور في الواجهة أو بشكل مباشر. كما أنها تعمل بشتى الوسائل والطرق على الاستعانة بأساليب لبسط نفوذها، منها التسليح، والدعم بالأموال، والاستعانة بالخبراء، وإرسال عناصر استخباراتية.