نعم، لقد حان الوقت، ودائما ما يحين لما نريد من تغيير أو تطوير، وكل ما علينا لإثبات ذلك: التحرك والعمل على أرض الواقع والانتقال من التنظير إلى التطبيق.
على صعيدك "الشخصي" يحين الوقت لتسأل نفسك عن هويتك الذاتية من أنت، وماذا تريد، وماذا ستحقق؟
وإن علمت ذلك ستستطيع تحديد رؤيتك وإلى ما ستكون، فليس من الممكن أن نستمر ونحن نجهل ذواتنا.
من منظور أعلى؛ نعم، وبكل تأكيد لقد حان الوقت لنعرف من نحن "كمواطنين سعوديين"، ما نريده لبلدنا وما يريده بلدنا منا، وأن نتشارك لصنع مستقبل واعد ونظرة محددة لما سنكون عليه في المستقبل.
لقد حان الوقت لنُطلق قافلة التغيير والتطوير الحقيقية، لنبدأها من النشء في المدارس، لتكون تلك الأسئلة حاضرة أمامهم، ما يُراد منهم، وكيف سيكونون.
قد تقوم الدول لكنها لن تتقدم وتصبح ذات مكانة بلا مواطنين أكفاء يسيرون في طريق واحد لتحديد أهداف واضحة، تتقدمهم في ذلك رؤية سياسية وتعليمية واجتماعية تقود البلد نحو التقدم، معتمدة على مواردها البشرية المعرفية قبل الاقتصادية، مستفيدة من تجارب الدول، ومدركة للطريق بما يحفه في كل منعطف.
على "الخارطة"، حان الوقت وبكل قوة في ظل المتغيرات والأحداث أن نواصل إثبات نفسنا القوية، وأن نُقدم قوتنا، وأن نصنع التحالفات، ونعتمد على إمكاناتنا الحقيقية.
لنقلم أظافر المتطاولين العابثين دولا كانوا أو أبواقا على أشكال جماعات أو أفراد.
حان الوقت لإقامة علاقات جيدة نحن من نملكها للخروج من النمط المعتاد، وأن نستخدم سلاح المواجهة والوقوف القوي لإبراز الحكمة المصحوبة بالقوة، والعمل المصحوب بالضرب بيد من حديد. حان الوقت ليعرف الصديق والحليف الأول أننا قادرون على فعل الكثير، وجعله يراقب الأوضاع، ويقدم الخدمات اللوجستية فقط.
"يحين الوقت في كل حين"، علينا فقط أن نتقدم وها نحن.
لقد حان الوقت للتحول "فعلا" قبل أن يكون اسما.