أكد محللون اقتصاديون على أن التداول الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا شركات وهمية وذات علاقات بجهات مشبوهة وجماعات إرهابية، محذرين من السعي وراء الإعلانات البراقة التي توهم المستثمرين بربح آلاف الدولارات يوميا.
وأوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن جزءا كبيرا من الإعلانات الاستثمارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بشركات وهمية بل إن البعض منها ترتبط ربما بشركات مقرها الرئيس يكون بالدول الخطرة كإسرائيل على سبيل المثال، ومجرد التعامل مع هذه الحسابات عن طريق التحويل يمكن أن يقحم المستثمر في قضايا قانونية، بالإضافة إلى أن التعامل مع شركات ليس لها مقر داخل المملكة العربية السعودية يجعل من عملية التقاضي أمرا مستحيلا، ما يؤدي لارتفاع المخاطر من جانب الاستثمار والمحافظة على رأس المال.
جهات مشبوهة
أضاف البوعينين تكمن خطورة مثل هذه التداولات في وجود شركات وهمية ذات علاقة بجهات مشبوهة كجهات إرهابية أو جماعات خارجة عن القانون مثل جماعات المخدرات وغيرها، وبالتالي فإن مجرد التحويل لمثل هذه الحسابات أو الارتباط بها يعتبر مخالفة قانونية تستدعي المحاكمة وقد يقذف المستثمر نفسه في أتون القضايا الخطرة دوليا دون العلم بالعواقب على المدى البعيد. وقال البوعينين لن يستطيع أي مستثمر مهما وصل فكره الاستثماري الوصول للمعلومات الوافية حول هذه الشركات بدقة، مشيرا إلى أنه كلما كان الاستثمار تحت المظلة الرسمية في المملكة كلما كان ذلك أدعى للطمأنينة، وعلى العكس كلما كان الاستثمار خارج عن هذه المظلة أو بأماكن لا يمكن الوصول إليها كلما كانت المخاطر مرتفعة جدا، لذلك أنصح دائما بعدم التورط في استثمارات متعلقة بشركات غير معروفة محليا أو دوليا.
مواقع خطرة
بين المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن أي استثمار ليس له علاقة بالجهات الإشرافية والرقابية في المملكة يعتبر من المواقع الخطرة التي يفترض ألا يتم التعامل معها، وأن كل ما يتم الإعلان عنه بمواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل الإلكترونية المباشرة والمتعلقة بمنتجات الاستثمار إما في أسواق النقد أو التداول هي متاحة من هيئة السوق الملية أو من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي والتي تقدم من البنوك أو شركات الوساطة تمكن المستثمر من الحصول على هذه المنتجات بطريقة رسمية وآمنة.
مراهنات ومجازفات
أكد المحلل الاقتصادي راشد الفوزان على اعتماد شركات التداول الإلكتروني في تعاملاتها على المضاربات والمراهنات والمجازفات، وأن غالبيتها شركات غير مرخصة وتعتبر من أنواع النصب والاحتيال لبيعها الوهم، كما نوه الفوزان على أن هيئة السوق ترصد بعض هذه الشركات ويتم معاقبتها أما بالغرامات المالية والمنع من التداول أو السجن في حال الاحتيال والتلاعب.
مشكلات ومخاطر
حول الإشكاليات التي يقع فيها المستثمر عبر التداول الإلكتروني يذكر البوعينين بأنها تتمثل في المغامرة برأس المال، وأن الأنظمة والقوانين غير مطبقة فيمثل هذه التعاملات ولا يمكن للمستثمر أن يحصل على الضمانات الكافية للمحافظة على استثماراته والتأكد من دقة الإجراءات التي يتم فيها الاستثمار، بالإضافة للمخاطر الأمنية في حال ارتباط تلك الشركات بجهات مشبوهة خارجة عن القانون ومطلوبة دوليا.