اطلعت بشكل سريع على النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تم اعتماده في الجمعية العمومية التي عقدت في شعبان 1436 وليتني لم أطلع، فقد حفل هذا النظام الذي كتبته شركة بناءً على رغبه من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وفقا لرؤية معينة وليست كروية نظامية بالكثير من الأخطاء وعدم الوضوح والتداخل.

إنني أحذر من الآن من سوء هذا النظام وخطورته على سير أعمال مجلس إدارة الاتحاد الذي سيتم انتخابه بعد عشرة أشهر والأفضل إعادة النظر في تعديله وإعادة صياغته والالتزام التام بالنظام القياسي للفيفا الصادر في 2005 والمبلغ للاتحادات الوطنية الالتزام به.

قد يسأل سائل إذا كان هذا النظام بهذا السوء فلماذا وافق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهنا أقول إن الفيفا لا يحبذ التدخل المباشر وفرض أسلوبه ورأيه على الاتحادات الوطنية ويترك لهم حل مشاكلهم فيما بينهم واتخاذ ما يرونه مناسبا لهم ولكن هذا النظام بهذا الأسلوب سيكون أداة للكثير من المشاكل والقضايا والازدواجية التي قد تجعل الفيفا يتدخل وهنا الخطورة.

إن المادة (32) التي تنص على تشكيل مجلس الإدارة بحيث يتم انتخاب الرئيس والنائب وخمسة أعضاء على أن يختار الرئيس 4 مديرين تنفيذيين ليكونوا أعضاء في مجلس الإدارة ، أود معرفة من هم هؤلاء المديرون التنفيذين وما هي أعمالهم وما علاقتهم العملية بالأمين العام، وهل ستكون لهم مرتبات؟ لأن هذا يتعارض مع الفقرة (9) من المادة (11) كما حدث في التعارض في تعيين اللجان القضائية!.

في الاتحادات الوطنية يجب أن يكون الانتخاب مفتوحا، لأن انتخابات اتحادات كرة القدم تختلف عن الانتخابات البلدية وانتخابات الغرفة التجارية وغيرها لارتباطها بالانتماء للأندية، اللهم بلغت.