نفتخر أننا نستظل بقيادة منذ تأسس وطننا وهي قيادة عمل.. وإصلاح.. وإنتاج.. ولم تكن يوما دولة اعتداء أو تسلط.. الدولة السعودية منذ تأسيسها خاضت عددا من الحروب من أجل توحيد قبائل الجزيرة العربية وقد استتب الأمن في البلاد.. وسادت الوحدة الوطنية بين كل القبائل والمناطق تحت راية التوحيد.

بعدها خاضت الدولة عددا من الحروب من أجل حماية حدودها، سواء كانت حرب اليمن الأولى أو الكويت أو حتى في البحرين، والأخيرة خلال مطلع العام الماضي حربنا في اليمن على الحوثيين .

الحروب في وطني وسيلة ولم تكن غاية..

وخلال الفترة الأخيرة واجهت السعودية عددا من القضايا المصيرية التي يجب أن يكون فيها عدد من القرارات المصيرية، سواء القرارات الاقتصادية أو السياسية الحربية أو حتى الدبلوماسية.

لم تستشر ولم تأخذ الإذن ولم تتردد ولكنها قدمت مصلحة الوطن ومواطنيه، وهذا دليل على أن السعودية دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على أراضيها، تحترم الأصدقاء، وتتعامل مع الأعداء والمتربصين بها بكل حسم وعزم وجزم وحزم.. هذا هو عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وقف خلف والده الملك المؤسس، رحمه الله وطيب ثراه، يتعلم منه وبجانب إخوته الملوك السابقين، رحمهم الله جميعهم وطيب الله ثراهم، يتعاون معهم ويعينهم.

هذا عام يمضي منذ تولي خادم الحرمين الشريفين دفة القيادة.. وهو الرجل المثقف الحكيم الرزين الذي ورث عن والده الملك الموحد كثيرا من صفاته. والزمن يعيد نفسه.. وها هي المنطقة تموج وتفور ويختلط بها الحابل بالنابل.. وتتكالب القضايا وتتشابك الأطراف وتنتشر الفوضى ويعم الدمار.. وتصاب هواجسنا بالخوف مما هو حادث في المنطقة.. لكن نحن نحيا ونعيش في ظل وطن قوي.. تخطو قيادته خطوات واثقة في شؤون الحياة المختلفة.. وعجلة التنمية تستمر.. لكن مع كل يوم جديد تزول المخاوف وتتبدد الهواجس.

وفي استعراض لأهم القرارات التي أشعرتنا بكثير من الأمن وهي كالتالي:

الحرب على الحوثيين في اليمن وهم الجماعة التي ما فتئت تشاغب الحدود في استعراض لأدوات الأقزام حين يحاولون التطاول على العمالقة فكانت نتائج الحرب هي خير كف، علمهم ويعلمهم وسيستمر يعلمهم أن من يحاول الصعود على أكتاف الأبطال ما هو إلا خشاش الأرض، ويظل موقعه بين الأقدام يداس بها بلا رحمة.

اجتثاث فروع الإرهاب التي حاولت أن تطال أرض هذا الوطن وشعبه منذ ما يزيد عن عشرين عاما بعدد من العمليات الإرهابية قام بها فئران بشرية رضت أن تتعاون مع الغرباء ضد الوطن فكان القصاص من 47 رأسا حاولوا النيل من أمننا وأماننا ونحن الشعب المسالم المحب للهدوء وراحة البال.

التحالف الإسلامي في تحالف عسكري أمني يجدد أن الدولة التي تولي الحرمين الشريفين كل الاهتمام والرعاية وتحتضنهما بين أراضيها هي الدولة القائدة الأولى، وها هي الدعوات من أجل تكوينه تنطلق من هنا من أرض الإسلام الأولى في دعم ومساندة من أجل أن نصبح قوة أمام من يريد بنا الشر.

الدرس الدبلوماسي القاسي للدولة الأكثر عداء للخير والسلام الأفعى إيران الشر هو الدرس الذي أثلج صدور الشعب السعودي وليخبر العالم أجمعه أننا نريد أن نعيش بسلام بالمنطقة وهدوء، وأننا لا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نريد تدخل الآخرين في شؤوننا ولن نسمح ولن نقبل.

القيادة في السعودية تؤكد وتقوي مبادئ ثابتة وراسخة منذ التأسيس أن المملكة العربية السعودية هي دولة ذات سيادة ترحب بالأصدقاء وتتعاون معهم وتتجاهل الأعداء وترفض التعامل معهم بل تقطع كل العلاقات.. ولا تقبل بتخطي حدودها أو تهديدها.. ومع كل ما سبق فإننا نزهو بك يا وطن.