شكلت الحوادث المرورية التي تشهدها طرق منطقة جازان يوميا، هاجسا مزمنا لأهالي المنطقة، فلا يكاد يخلو شارع من نزيف الدماء وإزهاق الأرواح يوميا، إذ كشفت إحصائية فرع هيئة الهلال الأحمر في جازان أمس، أثناء مباشرتها للحوادث المرورية التي أدت إلى وفاة 19 مواطنا، وإصابة 64 بإصابات مختلفة، تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر في جازان بشير الصرخي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن ارتفاع نسبة الحوادث المرورية لها عدة عوامل، منها التهور في السرعة، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة، مما نتج عنه عدم تركيز السائق للسيطرة على السيارة أثناء قيادته، مضيفا أن هناك عوامل أخرى عديدة مسببة للحوادث وزيادتها.
ووجه الصرخي، أربع رسائل للحد من الحوادث المرورية، إذ جاءت الرسالة الأولى، لأولياء الأمور بالتنبيه إلى زيادة الحرص على أبنائهم بعدم تسليمهم مفاتيح السيارات، وليس لديهم الإلمام بأنظمة المرور، وعدم إدراكهم بالمآسي التي تنتج عن الحوادث المرورية، مؤكدا في رسالته الثانية على مسؤولي التعليم، بتكثيف زيادة الوعي والنصائح للطلاب، خاصة في المراحل الجامعية والثانوية، بمخاطر الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من إزهاق الأرواح والممتلكات.
وشدد في الرسالة الثالثة، على المرور، وأمن الطرق، والجهات المعنية بأنظمة السلامة المرورية على الطرقات، بتكثيف الحملات التوعوية بمخاطر الحوادث، وتطبيق الأنظمة المرورية، بكل حزم على المخالفين. واختتم الصرخي برسالة رابعة، موجهة للكتاب والمثقفين والإعلاميين، لتسليط الضوء على حجم هذه المآسي التي تحدث بسبب الحوادث المرورية، وأن تكون لهم الكلمة، في توعية المجتمع في الحد من هذه الحوادث المدمرة.