ذكرت مصادر رسمية أن 13 ألف مهاجر احتشدوا أمس، عند الحدود اليونانية- المقدونية، ويواجهون ظروفا صحية بائسة.
وأكد حاكم محافظة مقدونيا الوسطى اليونانية أبوستولوس تزيتزيكوستاس، أن العالقين يشكلون 60% من مجموع عدد المهاجرين الموجودين في بلاده، مشيرا إلى أن الحكومة المقدونية غير قادرة وحدها على تحمل العبء، آملا أن تعلن اليونان حالة طوارئ في المنطقة.
في الأثناء، أوضح مسؤولون يونانيون أن مقدونيا سمحت لنحو ألفي لاجئ بعبور حدودها خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدين أن هذا الرقم يعدل عدد الفارين من الحرب والفقر الذين وصلوا إلى اليونان من تركيا المجاورة في اليومين الماضيين.
وتشير مصادر إلى أن اليونان طلبت من الاتحاد الأوروبي 480 مليون يورو على نحو طارئ للمساعدة في إيواء 100 ألف لاجئ، في وقت توقع مسؤولون أمميون أن يصل عدد العالقين في اليونان إلى 70 ألفا في الأسابيع المقبلة.
ويرى مراقبون أن التدفق الهائل للاجئين والمهاجرين تسبب في توترات وانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، لكن رئيسه دونالد توسك أبدى أول من أمس، تفاؤلا إزاء القمة المنعقدة غدا مع تركيا في بروكسل.
ومن المتوقع، وفقا لمصادر، أن يستغل الاتحاد الأوروبي اجتماع البلجيك للضغط على أنقرة ودفعها إلى إعادة استقبال عدد أكبر من المهاجرين الذين لجؤوا إلى اليونان، وذلك لأسباب اقتصادية تتطلب الحد من التدفق البشري عبر بحر إيجه.
إلى ذلك، أكدت مصادر صحفية، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اقترح أمس، فكرة بناء مدينة في شمال سورية، بهدف استيعاب بعض اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في البلاد.
وأوضح إردوغان أنه يمكن بناء هذه المدينة على مقربة من الحدود التركية بمساعدة المجتمع الدولي، مؤكدا أنه تباحث الموضوع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لافتا إلى أن موقع إقامة القرية تم تحديده.