أكد الفنان خالد الرفاعي على أن الدراما الخليجية تحصر نفسها في دائرة العائلة فقط، وتناقش القضايا المكررة مثل الزواج والطلاق والحسد والغيرة، وكأننا لا نملك عوالم خارج نطاق الأسرة.
وأضاف لـ"الوطن" "للأسف لا توجد قضايا عامة وكبيرة وعوالم مختلفة في الأعمال الخليجية، فكل الرجال يعملون في التجارة، أما النساء فلا هم لهن سوى الحديث عن الزواج، والماركات والغيرة على الرجال، وبالكاد نجد حدثاً مهماً في حلقة أو اثنتين، وإن وجد فالشخصيات مكررة والحوارات طويلة ومملة".
وأضاف أن "الخروج من هذا المأزق ممكن بتقديم مسلسلات بحلقات منفصلة تنحو نحو الكوميديا أكثر من الدراما، فلا يوجد مسلسل خليجي متصل إلا ويعاني من هذه الإشكاليات، فالشخصيات مسطحة لا عمق فيها، ولا تصاعد درامي، ولا امتداد زمني يتناول فترات مختلفة، وكأننا في مجتمعات جامدة لم تحدث فيها تحولات وتطورات، أما الأحداث فهي دائماً تأخذ منحى تراجيدياً مأساوياً، وكأن الحياة سلسلة من الأحزان المستمرة".
وأوضح الرفاعي أن "هناك نوعا خاصا من الأعمال التلفزيونية الغربية يسمى Dramedy، وهو خليط من الكوميديا والدراما، وهو أقرب إلى الحياة، وإلى طبيعة المجتمع العربي".
ويرى أن "مشاهد الأعمال الدرامية الخليجية تعتقد أننا مجتمعات لا تجيد سوى الحزن، بل وتتفنن فيه، والتنافس يفرض على الأعمال الخليجية أن تنهض بمستواها، لأن المعروض حتى الآن ليس في مصلحتها على الإطلاق".
وأبدى الرفاعي إعجابه ببعض الأعمال المصرية، وقال: "في الدراما المصرية دائماً روح النكتة النابعة من صميم المجتمع، حيث تكون حاضرة دائما في كل العمل".