قتلت الشرطة التركية أمس، امرأتين مجهولتين كانتا قد هاجمتا صباح أمس، مركزا للشرطة في منطقة بيروم باشا في إسطنبول، دون أن تتسببا في إصابات، حسب حصيلة أولية، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر في الشرطة قوله إن المهاجمتين اللتين لم يكشف عن اسميهما على الفور، قتلتا في مبنى لجأتا إليه بعد الهجوم. وكشفت الوكالة في وقت لاحق أن المهاجمتين تنتميان لجبهة التحرير الشعبية الثورية.

وقالت وكالة الأنباء "دوغان" إنهما ألقتا قنابل يدوية ثم أطلقتا النار على مقر قيادة شرطة مكافحة الشغب في إسطنبول، وإن العاملين في المركز ردوا عليهما وأصابوا إحداهما بجروح. وبحسب مصادر أمنية تركية، فإنّ المسلحتين لاذتا بالفرار بعد إطلاق النار على حافلة كانت تُقل عناصر مكافحة الشغب، وقامت القوى الأمنية بملاحقتهما.

واختبأت المسلحتان في أحد المباني بالمنطقة، قبل أن تقتلا خلال مداهمة نفذتها فرق مكافحة الإرهاب، المدعومة بمروحيات تابعة لجهاز الشرطة.

من جانبه أكد والي إسطنبول، واصيب شاهين، مقتل المسلحتين، مشيرا إلى مواصلة الجهات المختصة، التحقق من هويتهما والجهة التي تنتميان إليها، وإجراء تحقيق مفصل، حول ما إذا كان أشخاص آخرون اشتركوا في الهجوم أو دعموه.

وقال شاهين إن اثنين من رجال الشرطة أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم، حيث أصيب أحدهما إصابة طفيفة في ذراعه بسبب شظايا زجاج الحافلة، وأصيب الآخر في رجله خلال الهجوم، مؤكدا أن حالة المصابين جيدة جدا.

يذكر أن تركيا تشهد منذ أشهر حالة تأهب دائمة بعد سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط قتلى على أراضيها.