أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سخرت كل الإمكانات بما يحقق راحة واستقرار ضيوف الرحمن في سعة وأمن واطمئنان، وهذا شرف لنا ومسؤولية كبرى علينا.
الاستفادة من التجارب
وقال أمير المدينة المنورة خلال تدشينه أمس، ورشة عمل تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي ينظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى: "إن البحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات التي تزداد عاما بعد عام مع زيادة الأعداد لزيارة الروضة للصلاة فيها وزيارة قبر الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، رغبة بالظفر بالأجر، مما قد ينتج عنه بعض الازدحام، ومن هذا المنطلق جاءت الرغبة في تنظيم ورشة عمل لمناقشة تحسين أداء الزيارة بالروضة.
توصيات الورشة
وبين أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تولى تنظيم هذه الورشة لما يمتاز به من وجود خبراء في الهندسة وإدارة الحشود وإلمامهم بالقضايا الفقهية والشرعية، معربا عن أمله في أن تخرج هذه الورشة بتوصيات ومقترحات علمية تسهم في تحسين وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة قبر المصطفى، عليه أفضل الصلاة والتسليم، مشيرا إلى أن التوصيات التي ستخرج سيتم تزويد الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بها للأخذ بالأنسب منها وتفعيله.
مساحة محدودة
أوضح وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي العبيد أن الروضة الشريفة محدودة المكان فهي لا تتجاوز مساحة شقة أو منزل، مشيرا إلى أنه لو تركت للرجال أو للنساء فلن يحل مشكلة المطالبة بالصلاة فيها مع كثافة الزائرين والزائرات وعدم تقبل الزائرات الاكتفاء بأداء ركعتين فقط في الروضة.
وبين العبيد أن هناك العديد من معوقات السلام تتمثل في: تكرار السلام من بعض الزائرين والرغبة من السلام من أقرب نقطة من شبك الحجرات والإطالة في السلام ورفع الصوت والتصوير أمام المواجهة، ولحلها أو التخفيف منها يتطلب من الجهات ذات العلاقة بتنظيم الحج والعمرة، ومنح التأشيرات لهم، أو حتى الناقل لهم، توعيتهم وإرشادهم إلى السلوك الأمثل.