أصدرت الدائرة الجزائية الثانية في ديوان المظالم بجدة، أمس، حكما بالسجن عاما وخمسة أشهر على "دكتور مزور"، وغرامة 5 آلاف ريال، وترحيله إلى بلاده بعد قضاء فترة الحكم، وذلك بسبب تزوير شهادة دكتوراه في تخصص الباطنة، والعمل بها في أحد المستوصفات الخاصة 7 أشهر إلى أن تم اكتشافه عن طريق فرع وزارة الخارجية بجدة، بعد أن تم الطلب منه التصديق على الشهادة، واكتشاف التزوير.
تفاصيل القضية
علمت "الوطن" من مصدر قضائي في ديوان المظالم أن المدعى عليه من جنسية عربية، جاء إلى السعودية مرافقا مع والدته لأداء العمرة، وأكد أنه حصل على إقامة رسمية في جدة، واستطاع العمل في إحدى الشركات الخاصة محاسبا، موضحا أنه مع مرور الأيام وجد أن العمل الحالي لا يناسبه، فالدخل المادي لا يغطي جميع احتياجات أسرته، مضيفا أنه خلال وجوده في بلاده كان يقوم بدارسة الطب، وأكمل عاما في الكلية لكن ظروفه الخاصة فرضت عليه ترك الدراسة، وتوجه مع والدته إلى السعودية لأداء فريضة العمرة.
كشف التزوير
وأضاف أنه أستطاع التواصل مع سمسار شهادات في بلده، طلب منه الحصول على شهادة تمنحه درجة الدكتوراه في نفس التخصص الذي درسه فترة بسيطة وترك الجامعة بعد ذلك، مشيرا إلى أن سمسار الشهادة طلب مبلغ ألفي ريال، وسيتم إرسال الشهادة المطلوبة إليه بعد أخذ معلومات المدعى عليه وصورته الشخصية، مضيفا بعد وصول الشهادة استطاع العمل في أحد المستوصفات الخاصة التي تمكن خلالها الحصول على مبلغ مالي جيد، ولكن بعد مرور 8 أشهر طلب منه إحضار الشهادة الأصل، إذ لم تحصل إدارة المستوصف إلا على صور من تلك الشهادة، وأخبرته بأهمية تصديقها من وزارة الخارجية في جدة، مما أدى إلى كشف حقيقة تزوير تلك الشهادة، وتم القبض عليه من الجهات الأمنية.