حذّر خبير علم النفس السلوكي المعرفي الدكتور عبدالله الحريري من تداول مقاطع داعش الإرهابية باعتبارها خيانة للدين والوطن والمجتمع، مؤكدا وجود خبراء في علم الاجتماع لوضع استراتيجيات التنظيم الإرهابي والخطط لتحقيق أهدافه.
وقال الحريري لـ"الوطن" ـ إثر تبادل مستخدمي مواقع التواصل لمقطع قتل مجموعة من إرهابيي داعش لأحد أقاربهم في القصيم ـ أمس أن "مقاطع داعش تستهدف تحقيق 4 أهداف رئيسية خطيرة، وهي: نشر فكر التنظيم، وتعزيز الرعب والخوف في المجتمع، وزعزعة الترابط الاجتماعي، وتجنيد المؤيدين"، مشيرا إلى أن ما يزيد من خطر هذه المقاطع أنها تنشر دون تحليل أو تقييم لجانبها الخطير.
وأضاف أن "نشر مقاطع داعش يجب أن يتوقف عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، وذلك من منطلقات وطنية ودينية صرفة، فعلى المرء عدم دخول هذه المواقع المخلة بالآداب، ونشر مضامينها، احتراما لنفسه وقيمه ودينه ومجتمعه". مشيرا إلى أن مقاطع داعش كارثية الأهداف، حيث يتعدى ضررها المكر إلى قيم الدين، وأمن الوطن، وحياة الناس، ومستقبل الأمة".
وأوضح الدكتور الحريري، أن "تداول مقاطع داعش عن طريق الرتويت أو المشاركة في مواقع التواصل رغم محدودية أثره يعد تعزيزا إعلاميا لهم ولنهجهم، وقال إن "التنظيم الإرهابي يسعى من خلال هذه المقاطع إلى خلخلة القيم والروابط الاجتماعية، وتعزيز الفرقة بين أبناء الأسر، وإشاعة التوجّـس بهدف زعزعة الثقة بين أفراد المجتمع".
وطالب خبير علم النفس السلوكي المعرفي بوجود استراتيجية إعلامية مضادة لإجهاض أهداف تنظيم داعش من نشر هذه المقاطع الإرهابية، إضافة إلى استثمار وعي المجتمع بهذا الجانب، حيث بات في أغلبه يعي جيدا ضلال منهجه، وسوء مسلكه، وخطورة فكره.
أهداف مقاطع داعش
1- نشر فكرها
2- تعزيز الرعب والخوف في المجتمع
3- زعزعة الترابط الاجتماعي
4- تجنيد المؤيدين