في الوقت الذي شن فيه عدد من المختصين بالشأن العقاري هجوما على المدير العام لصندوق التنمية العقاري المهندس يوسف الزغيبي بسبب عدم تطبيق البرامج المطروحة من قبل الصندوق على أرض الواقع، ليتحصل المواطن على المسكن الجيد، حمل الأخير الإدارات السابقة مشكلة تراكم قائمة الانتظار بالصندوق ما جعل المواطنين المستحقين للاقتراض لم ينالوا المسكن نتيجة لذلك.

جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي عن أثر تحويل صندوق التنمية العقاري إلى مؤسسة مالية على القطاع العقاري والتي عقد أمس في غرفة الرياض، بحضور رئيس اللجنة العقارية بالغرفة، حمد الشويعر وعدد من المسؤولين.


الظروف المشجعة

وأفاد الزغيبي أن الصندوق قد تعاقد في السنوات الماضية مع شركات استشارية عالمية ولكن لم تطبق حينها تلك الحلول المقدمة على أرض الواقع بسبب عدم وجود إرادة التغيير، ما وقف عائقا أمام نسبة كبيرة من المواطنين لينالوا فرصة الحصول على مسكن، أما الآن الوضع مختلف كون الدعم والتشجيع والتوجه موجود وبالتالي التحول ومخرجاته قريبة جدا لتغطية قائمة الانتظار الموجودة والتي بلغت نحو 535 ألف، موضحا أنه يحتاج إلى 212 مليار ريال لإقراضهم.

صندوق الضمان

وبين الزغيبي أن من بشائر تحول الصندوق لمؤسسة مالية استحداث برامج منوعة تناسب مختلف الشرائح، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق صندوق الضمان لدعم التمويل العقاري لمستحقي الدعم وخفض كلفة التمويل وسيتم من خلاله ابتكار برامج وحلول فاعلة لدعم التمويل العقاري.

وأضاف أن القرض المعجل سيتم إطلاقه خلال أيام، مشيرا أنه اختياري وليس إلزامي، فيما أكد أن برنامج تحول الصندوق سيمكن مجموع قوائم المنتظرين من الحصول على قروضهم خلال 5 سنوات من بدء تنفيذ مخرجات التحول.