تدرس جهات الاختصاص في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء في تشغيل مصنع استثماري لتصنيع ما نسبته 30 % من رواسب "الصناعات التحويلية للتمور" في إنتاج ألياف غذائية للاستخدام الآدمي، وكذلك إنتاج مادة غذائية "عليقة" وقوالب علفية لتغذية الحيوانات.
ويمكن تخزينها لمدة طويلة كعلف مركز، وذلك في خطوة هدفها استغلال بقايا التمور، وكذلك استخدام التمور غير القابلة للتسويق.
وأشار مدير المدينة المهندس محمد السماعيل لـ "الوطن" إلى أن الـ70 % المتبقية تذهب ما بين الدبس والعجائن الأخرى، مؤكدا أن المصنع يستهدف تصنيع رواسب "بقايا" الصناعات التحويلية الناتجة من استخلاص المواد الكيماوية بعد عملية "التخمر"، وتنتج مادة غذائية "عليقة" مركزة تحتوي على عناصر غذائية، بالإضافة إلى قوالب علفية ذات فائدة عالية في تغذية الجمال والأغنام والماعز، وهي ذات قيمة غذائية مرتفعة تستعمل كمكمل للأعلاف، وذات فائدة كبيرة في النمو للأغنام والجمال، زيادة في إنتاج الحليب عند الأبقار. وأضاف أن المصنع يشتمل على خط إنتاجي لتصنيع "الألياف" الغذائية للاستخدام الآدمي من إنتاج رواسب التمور، ولها قيمة غذائية كبيرة عند إضافة تلك الألياف للمخبوزات.
5 منتجات جديدة
فرغ مركز التميز البحثي للنخيل والتمور في جامعة الملك فيصل بالأحساء أخيراً، من إنتاج 5 منتجات "جديدة" مرتبطة بالصناعات التحويلية للتمور.
ويسهم المركز في رفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع الزراعي بإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من القيام بالممارسات الزراعية الصحيحة ومهارات التواصل مع المزارعين، وتشجيعهم على تبني الأفكار والنظم والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني مثل الجمعيات الزراعية ولجان التنمية المحلية لتفعيل الاستفادة من المخلفات الزراعية، ودعم بحوث طلبة الدراسات العليا.
دعم قطاع النخيل
أوضح مدير المركز الدكتور محمد الهجهوج أن مشاركة المركز جاءت فاعلة ومتميزة، حيث اطلع الزوار والمهتمون على آخر ما توصل إليه المركز من منتجات بحثية إبداعية أظهرت بُعداً آخر في إمكانية الاستفادة من التمور في إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة وغير تقليدية من شأنها أن تسهم في الاقتصاد المعرفي للمملكة، وتفتح المجال واسعاً للبحث العلمي في معرفة أسرار وفوائد نخيل التمر، والاستفادة من هذه النخلة المباركة واستغلال جميع ما تنتجه النخلة وتسخيره لخدمة الإنسان والبيئة في وطننا الغالي والعالم أجمع.
وأضاف أن فكرة إقامة هذا المهرجان جاءت لدعم قطاع النخيل والتمور في محافظة الأحساء خاصة وفي المملكة عامة، حيث إن هذا المهرجان يهدف إلى إبراز إنتاج التمور بالأحساء على المستويين الإقليمي والعالمي، وتوسيع النطاق التسويقي لها وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافة إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم.
وبين أن المهرجان ركّز على التعريف بأهمية التمور وإمكانية إيجاد صناعات تحويلية كثيرة من التمور، وإمكانية إيجاد قيمة مضافة للتمور والاستفادة من مشتقاتها، والاهتمام بتوعية وتثقيف الجمهور بالفوائد الصحية للتمور ومشتقاتها.