إدانة جديدة أصدرتها منظمة العفو الدولية بحق جماعة الانقلابيين الحوثيين، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، بسبب لجوئهم إلى استخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين مدنيين، واختطاف ناشطين آخرين، مشيرة إلى أن الميليشيات ارتكبت جرائم قتل خلال الفترة الأخيرة، بحق 10 متظاهرين على الأقل في محافظات صنعاء، وتعز، وإب، كما أدت القسوة الشديدة التي تعاملت بها مع المتظاهرين إلى جرح المئات، وشنت في ذات الوقت حملات اعتقال تعسفي واختطاف لعناصر مؤيدة للحكومة وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وآخرين.

تجاوزات وانتهاكات

قالت المنظمة "ارتكبت الميليشيات كذلك تجاوزات وانتهاكات بحق ناشطي المجتمع المدني، حيث شددت القيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها، فأغلقت ما لا يقل عن 40 منظمة غير حكومية في صنعاء وبعض المحافظات التي تسيطر عليها، وقامت بتهديد مديريها وموظفيها، واعتدت بالضرب على آخرين".

وتابعت المنظمة الدولية في تقريرها "كذلك تعرضت المرافق الطبية والعاملين فيها لهجمات من عناصر ميليشيات الانقلابيين والقوات الموالية للحكومة، الذين هاجموا المستشفيات والعاملين فيها والمرضى، وعرّضوا حياتهم لخطر حقيقي باستخدام المرافق الطبية ومنشآتها كمواقع لإطلاق النار، وأنشطة عسكرية أخرى، لا سيما أثناء القتال في عدن وتعز ومحيطهما".

استهداف الناشطين

وقالت المنظمة إن ميليشيا الحوثي وصالح استخدمت الذخيرة الحية ضد محتجين سلميين في إب في 16 فبراير، فجرحوا عددا من المتظاهرين، وفي 21 فبراير، أدى إطلاق نار إلى مقتل المتظاهر نصر الشجاع. كما استخدمت القوة المفرطة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، لتفريق متظاهرين سلميين ما بين 22 و25 مارس في تعز، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية محتجين وجرح ما لا يقل عن 30 غيرهم. ولفت إلى أن نحو 300 متظاهر ومتفرج احتاجوا إلى العلاج بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع".

ومضى التقرير بالقول "في صنعاء، اعتقلت الميليشيات ثلاثة محتجين في 11 فبراير، وقامت بتعذيبهم على مدار الأيام الأربعة التالية، ليتوفى أحدهم، وهو صلاح عودة البشري، من جراء إصابته بجروح عقب ساعات من التعذيب. كما نفّذ الحوثيون عمليات اعتقال تعسفي واختطاف بحق مؤيدي الحكومة والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وآخرين، واعتقلوا ما لا يقل عن 25 رجلا، بمن فيهم ناشطون سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان.