لوح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، باقتحام المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، حيث مقر الحكومة والبرلمان وسفارات أجنبية، مشددا على أهمية تحقيق الإصلاح الحقيقي، وإنقاذ العراق من أزماته المالية والأمنية. وقال الصدر في كلمة خلال تظاهرة شارك فيها الآلاف من أتباعه "إن المتظاهرين على أسوار المنطقة الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين"، وأوضح، منتقدا أداء العبادي، أن رئيس الحكومة أصبح على المحك بعد أن انتفض المواطنون، مهددا بأنهم سيبقون منتفضين من أجل الاستمرار بمحاربة الفساد، مشددا على أنه لا بد من الإصلاح الجذري لا "الترقيعي".

وأشار الصدر إلى تراجع الأداء السياسي، محملا الأطراف المشاركة في الحكومة مسؤولية استشراء الفساد المالي والإداري، محذرا من استمرار التلاعب بمصير الشعب وقوت الفقراء، واحتمال حصول اضطرابات نتيجة نفاد صبر الشعب العراقي. وأكد الصدر وقوفه مع المواطنين، معلنا براءته من كل فاسد وظالم مهما كان مقربا أو منتميا إلى تياره.

الضغط على الحكومة

من جانبه، أعرب الناشط المدني جاسم الحلفي عن اعتقاده بأن زعيم التيار الصدري بإمكانه تحقيق مزيد من الضغط على الحكومة وأطرافها، نظرا لامتلاكه قاعدة شعبية واسعة، مضيفا أنه أكد أن دعوته إلى الإصلاح مستمرة ولا تقف عند حدود هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن مطلب الإصلاح الصدري شامل.

15 قتيلا

من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل 15 شخصا وإصابة 50 آخرين في تفجير استهدف مسجدا ببغداد، أول من أمس، وتبناه تنظيم داعش. وأضافت المصادر أن الحادث وقع في حي الشعلة في العاصمة العراقية، بعدما فجر انتحاري حزامه الناسف داخل المسجد، بينما نفذ الثاني عملية أخرى عند تجمع لقوات الأمن، مؤكدة أن أربعة من الضحايا هم عناصر في الشرطة.