كشف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، أن قوات التحالف وثقت بالصوت والصورة ضلوع مرتزقة حزب الله في عمليات داخل اليمن، مضيفا "الأدلة تبين أن نقل الميليشيات من صعدة إلى دماج تم بإشراف حزب الله داخل صهاريج مياه".
دعا المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، الحكومة اللبنانية، إلى منع حزب الله "من تصدير مرتزقته إلى الخارج". وقال في تصريحات إعلامية "لدينا تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو، وتم التقاط المكالمات ومعلومات من الجيش اليمني، وعناصر الاستخبارات بضلوع الحزب ومرتزقته في عمليات داخل اليمن، ولدينا أدلة مؤكدة بأن الأمر لم يتوقف عند تدريب الميلشيات الحوثية، بل دعم عملياتها أيضاً".
وجود أدلة
وأبان عسيري أن الحكومة اليمنية لديها الأدلة الآن، للتوجه إلى المنظمات الدولية والعربية، لاتخاذ إجراءات ضد الحزب. وأعلنت أنها ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي، وستدعمها المملكة في هذا التوجه، ونرى أنه يجب اتخاذ إجراء ضد هذا الحزب الإرهابي".
إلى ذلك، جدَّد تيار المستقبل، أمس، تأكيداته بأنه لن يقبل فرض حزب الله وجوده كحزب واحد حاكم للبلد من خلال استعمال سلاحه، لترهيب بعض السياسيين وجعلهم يأخذون مواقف لا تنسجم مع المصلحة الوطنية.
وقال النائب في البرلمان اللبناني عن التيار، أحمد فتفت، إن حزب الله يريد فرض شروطه على كل اللبنانيين من خلال سياسته القائمة على كونه حزبا شموليا، مبينا أن حزب الله يسير على نهج الأحزاب الشمولية الكبرى في المنطقة مثل حزب البعث في سورية والعراق، الذي أدى إلى انهيار الدولتين جراء الحكم الدكتاتوري.
وأضاف فتفت أن خروج وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ببيان يختلف كليا عما قاله في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ليزيد الأمور سوءا.
منع الإساءة للبنان
وقال إن تيار المستقبل يسعى حاليا إلى منع حزب الله من الاستمرار في الإساءة إلى لبنان وتهديد مستقبله الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي، داعيا كل القوى اللبنانية الوطنية أن تتحد لمنع الحزب من السيطرة على البلد، ومد جسور العلاقات الطيبة مع الدول العربية، وتحديدا المملكة التي قدمت الكثير للبنان، ومشددا على أن تيار المستقبل لن يسمح بتدمير العلاقات مع المملكة.
ومن جانبه، قال الكاتب السياسي اللبناني، قاسم قصير، إنه على الرغم من تكليف الحكومة لرئيسها تمام سلام، بإجراء ترتيبات لزيارة المملكة ودول الخليج، فإنه حتى أمس، لم يتم الإعلان عن إجراءات عملية بهذا الخصوص، كما أن الرياض لم تحدد موعدا لهذه الزيارة". ولفت قصير إلى أنه رغم اجتماع السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري أول من أمس مع سلام، فإن توقعات زيارة سلام للمملكة لن تكون قريبة.