انخرط الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فور وصوله مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس، في محادثات مع الرئيس سلفا كير، بشأن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ بداية عام 2013.

وينتظر أن تبحث المباحثات المعارك التي تشهدها البلاد منذ سنتين، وتطبيق اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015 بين طرفي النزاع، كما تطرقت المفاوضات إلى الهجوم الذي استهدف ليل 17 فبراير الجاري مخيماً للأمم المتحدة للاجئين في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد، حيث قتل 18 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 70 آخرين.

وفي مؤتمر صحفي عقب المباحثات، شدد مون على أن مجلس الأمن الدولي، أقر إرسال لجنة تحقيق لتحديد المسؤولية عن هجوم ملكال، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية لن تتوانى في جلب المسؤولين عنه أمام محكمة الجنايات الدولية.

إلى ذلك، استبق طرفا النزاع زيارة مون بتبادل الاتهامات، رغم توقيعهما على اتفاق لتكوين حكومة وحدة وطنية. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة، أتيني ويك، إن التلويح بفرض عقوبات دولية يجب أن يوجه للمتمردين وليس للرئاسة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري هدد أمس كير ومشار بمواجهة عقوبات فردية إذا لم يلتزما باتفاق السلام.