أجمل ما في الكتابة عن هذا البرغوث هي أنك مهما حاولت جاهدا أن تمتدحه لن تجد ردا يقول لك أنت تُبالغ، وأسوأ ما في الكتابة عنه أنها مهما بلغ جمالها لن تساوي إحدى مهاراته، ماذا تفعل من أي زمان أتيت وإلى إين تريد أن تصل، بدأت أُجزم أنك تلعب بنا والكرة هي من تصفق لك وأنت تفعل ذلك بدأت أدرك أنها مصنوعة من جلد قدميك أو بها قطعة من قلبك، لا تتخلى عنك تشعر بالدفء على صدرك وأأمن مكان لها بين قدميك، كأن الملعب منزلك، والمرمى مستقرك. ويلُُ لمن يستفزك، الكرة تجري في دمك كما أنت في خطوطها، أنت لا تضربها مثلهم لا تركض بها بعيدا تعاملها وكأنها عشيقتك مؤمن بأن كثرة الركض يتعبها، تشعر بأن ارتطامها بالقائمين يوجعها لذلك دائما في الشباك تودعها. ميسي أنا فخور أنني رأيتك تلعبها أو تعشقها لأن ما تفعله معها أكبر من مجرد علاقة لعبة كرة قدم، بل هي علاقة محرمة على غيرك وحلال عليك. لا ألوم من يكرهك و من هو مُعجب بك، فالأول يرى فيك ضلال وتوهان مستقبل فريقه المفضل، والآخر يراك ضالة، يقول جوارديولا: كنت أنوي أن أجعل من ميسي أفضل لاعبيّ العالم، لكنه جعل مني أفضل مدرب في العالم، فيما كان رد إبراهيموفيتش عند سؤاله عن الأفضلية ما بين ميسي ورونالدو قال: بالطبع كريستيانو لأن ميسي ليس مجرد لاعب كرة قدم، أن تغيب لأكثر من شهرين بسبب الإصابة وتعود بهذا التألق والألق أنت ميسي، أن تُمارس كرة القدم لمدة عشر سنوات وتكون الأفضل في خمس منها ومرشحا في الخمس الأخرى أنت ميسي، لأنك ميسي لا أحد يتجاهلك لا يمكن أن تكون في المنطقة الرمادية، فأنت بالنسبة لهم يا أبيض يا أسود، البقية يصنعون الأهداف للتسجيل وأنت تصنع التسجيل، هُم يحاولون وأنت تُصيب، ها أنا أنتهي وها أنت تبتدئ، ليونيل أرجوك رفقا بالتاريخ.

شكرا لرونالدو لأنه لم ييأس.