ترك الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة "1938 2016-" ريشته ومرسمه مغادرا الدنيا أمس، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا للحركة الفنية تجربة مميزة حملت بصماته التي تميزت بالواقعية المسكونة بالمكان والمحملة بعناصر الطبيعة والإنسان دون أن يغفل علاقته بالتاريخ الماضي والحاضر.

ابن مدينة دمشق الذي ترعرع على حب الطبيعة، وتتلمذ على يد كل من محمود جلال، وناظم الجعفري من سورية، وعلى حسين بيكار وعبدالعزيز درويش

وعبدالهادي الجزار وحامد ندى من مصر، ظهرت مواهبه مبكرا، وبقي حتى آخر لحظة من حياته يمارس طقوسه الابداعية في عالمه الفني.

أقام عشرات المعارض، ونال أرفع الأوسمة، وأسس لنفسه مدرسة إبداعية فيها مئات اللوحات التي تعبر عن مختلف التفاصيل الإنسانية، وكان للمكان تأثيره الواضح على فنه، إذ كانت بداياته الأولى على ضفاف الفرات، وأبدع من هناك ملاحم فنية عبرت عن الأصالة وجمالية اللون والأساطير التي استمرت معه، مستفيدا من ذاكرته التي احتفظت بكل الذكريات حلوها ومرها.