اتهمت الأمم المتحدة طرفي النزاع في جنوب السودان، بارتكاب جرائم حرب خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أنهما يتحدثان علنا عن السلام وأهميته، ويمارسان في الخفاء أعمال قتل وترويع. وأنهما يقتلان ويخطفان ويشردان المدنيين ويدمران الممتلكات، على الرغم من التصريحات التصالحية للطرفين.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش في تصريحات إعلامية "لا يمكن التغاضي عن إدلاء القادة بتصريحات في جوبا بتصريحات ودية، بينما تستمر العمليات القتالية والهجمات على المدنيين وتتصاعد في أنحاء البلاد". وأضاف في إفادة لمجلس الأمن الدولي إن الصراع يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وتابع سيمونوفيتش "القوات الحكومية في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان قامت بشكل منهجي بتدمير قرى كما أن العنف الجنسي وانتهاك حقوق الأطفال أمر متفش هناك على نطاق واسع.
وقال سيمونوفيتش "خلال هجوم على مقاطعة كوتش وصف شهود عيان كيف قتل الجنود أحد الرجال ثم قيدوا زوجته إلى شجرة وأجبروها على مشاهدة اغتصاب ما لا يقل عن عشرة جنود لابنتها التي يبلغ عمرها 15 عاما".
وكانت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، قالت في بيان إن الولايات المتحدة شعرت بانزعاج بسبب تقارير موثوق بها عن دخول مجموعة كبيرة من جنود الحكومة مجمعا للأمم المتحدة بمدينة ملكال، وإطلاق النار على مدنيين كانوا يسعون للجوء داخل المعسكر".