عادت الحياة إلى مكتب التعليم في محافظة الداير، أمس، بعد توقف دام أسبوعين، نتيجة تعرض المكتب لهجوم مسلح من أحد المعلمين، والذي ذهب ضحيته سبع من منسوبي المكتب وإصابة آخر.

وانطلق العمل بشكل طبيعي، وعاد الجميع إلى مكاتبهم لاستئناف العمل ومواصلة المهام الإشرافية المنوطة بالعاملين في المكتب.

سد الاحتياج

حرصت إدارة المكتب على سد الاحتياج في التخصصات التي شهدت نقصا في كوادرها خلال تكليف آخرين من التخصص نفسه، كما بدأ المكتب في إعداد استمارات ترشيح لمشرفين لسد احتياجه وتعويض النقص.

وعبر المشرف التربوي في المكتب يحيى المالكي عن مشاعره بعد العودة إلى الدوام في المكتب بقوله "إنه من أصعب المواقف أن تتحدث عن المأساة التي عشت تفاصيلها، وأن تتحدث عن الألم قبل أن يلتئم، وأن تستعيد المشهد لتعبر عن عظيم المصاب وهول الخطب، ولكن الصبر يكمن في تقبل الواقع والتسليم بقضاء الله وقدره، وتجاوز العقبات، والاستمرارية في العطاء، والقدرة على معالجة الأمور، والانطلاق من جديد بإرادة قوية وعزائم وثابة".

همة ونشاط

من جانبه، أوضح مدير مكتب التعليم في الداير، محمد جبران المالكي، أن الجميع تجاوز الحدث الذي شهده المكتب، وعادوا إلى مكاتبهم بكل همة ونشاط وعزم على إكمال المسيرة، تجاوزا للأزمة وسدا للعجز، وبدأ العمل في المكتب على سد احتياجه في الجوانب الإشرافية من زملاء من التخصص نفسه، كما تم تكليف معلم بديل للجاني، ليتم استكمال المنهج مع الطلاب، وأن الكل مؤمن بأن ما حدث هو قضاء وقدر، ولا يمكن أن تتوقف الحياة على حادثة معينة.

وأضاف "رغم الألم الذي أصابنا بوقوعه، إلا أننا سنمضي في عملنا بكل إخلاص في تقديم الخدمة التعليمية والتربوية للمدارس ومنسوبيها، ولأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات"، حاثا الجميع على بذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق الأهداف التي رسمت وتم التخطيط لها.