الهوى خلّى الجبل يَتْبَع خويّه

ويزحف الايام في روس العوالي

كِيف انا والقلب والاشواق حيّه

وهزّني هزّة «طميّه» شوق غالي



أقرب وصف لعلاقة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وكل شبر في المنطقة التي يحكمها بأنها علاقة كل التفاصيل، فحزم القيادي وقوته لا ينفكان عن المثقف وعاشق التاريخ والشاعر مرهف الإحساس، وهو ما تجلى في قصيدته "طميّه"، التي سطرها إلهاماً من قصة العشق الشهيرة في منطقة مقلع طميّه شرقي المنطقة.

من يقرأ القصيدة يدرك مدى عمق قراءة الفيصل لتفاصيل الحياة وربطها، فمشاغل الوقوف الميداني على حاجات إنسان منطقة مكة وتنمية المكان لم تخطف منه النظر إلى التفاصيل، تأمل الحياة وقلب صفحات التاريخ على أرض الواقع مازجاَ الإدارة بفهم ديموجرافيا المنطقة التي ولد فيها واليوم يحكمها.

بساطة الحياة، الوفاء، العشق العفيف وطهارة النفوس من الإيديولوجيا تبدو في ملامح قصيدة الفيصل وما ألهمه فلم يراها جبالا صماء سوداء أو طبقة كلسية جافة بيضاء، بل رواية تحمل قيم الإنسان السعودي الأصيل.

بين الروايات المتداولة في بادية شرقي مكة المكرمة وغربي نجد، تراوح القصة بين عشق جبال طميّه لجبال قطن فسارت إليها من نجد واستقرت هناك في قصة أسطورية، وأخرى ترى أنها قصة عشق حقيقية بين بدوي وبدوية طميّه وقطن.

وبين الأسطورة والواقع فإن المكان تشكل بفعل نيزك سقط، ما زال المؤرخون يبحثون وهنا تبرز شخصية الأمير خالد الفيصل الباحث الذي سيمر على المكان ويقلب تلافيفه ويفحصه كطبيب يخاف على جسد مريضه ويحرص أن يكون في أفضل حال في كل الظروف.

مستشار الملك وحاكم منطقة مكة في جولته لمحافظات المنطقة الشرقية ضمن أجندته التي لا تكتفي بإدارة المنطقة من مكتبه بل الوقوف ميدانياً، سيكون جبل عكاش ومقلع طميّه ضمن جدول زياراته التي تقرأ التاريخ والجغرافيا وتعرفها جيداً.






أسطورة جبل طميّه

 هناك أسطورة تقول إن مكان جبل طميّه (الأنثى) حاليا ليس مكانها الأصلي وإنّما هي من مكان يسمّى "حرة كشب"، وتذكر الأسطورة أن سبب تركها لمكانها الأصلي يعود إلى أنها أحبّت جبلا اسمه "جبل قطن" الذي يميل إلى اللون الأبيض، حيث يقع هذا الجبل في الشمال الغربي من منطقة القصيم، حيث ذهبت إليه حبا وعشقا له، وفي سيرها تساقطت وراءها قطع صخرية خلال سيرها إلى جبل قطن، حتى وصلت إلى هذا المكان الحالي، وخلال مسيرها إلى جبل قطن قام باعتراضها جبل عكاش وقام بكسر ساقها، حيث توقفت رحلتها ولم تصل إلى جبل قطن.