* إن كانت شوارع جدة وحدها في المملكة هي التي تتعرض للتعدي والاستيلاء، فهدا أمر رائع، يدل على أننا بدأنا نحاصر الفساد.
أما إن كان الأمر يعود إلى أن الإعلام في جدة يتحرك بشكل أكثر حرية من بقية مناطق بلادنا ويكشف هذه التعديات؛ فلا بد من توجيه الشكر والامتنان لأمير المنطقة الذي مكّن الإعلام من ممارسة دوره الفاعل كسلطة حقيقية.
* في المسلسل القديم "عودة عصويد" يجلس اثنان من الممثلين على الأرض ويلعبان لعبة شعبية، تدور عجلة الزمن والاثنان متقابلان، يمر الناس من حولهما وهما يواصلان اللعب، تتعاقب أحداث المسلسل وهما غير مكترثين بما يدور حولهما. شيء من ذلك تمارسه بعض النخب السعودية منذ فترة. خذ هذا المثال: انتهى الأسبوع وما زال بعضهم يصارع الآخر، هل شجبت تركيا إعدام نمر النمر، أم لا؟! هل أدان "إردوغان" الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية أم لا؟!
البلد تتعرض لحملة إعلامية شرسة و"الجماعة" يتجادلون على موقفي إردوغان والسيسي. مسلسل "عودة عصويد" نسخة مطورة!
* يلفت نظري خلال الفترة الماضية كثرة ضبط الجمارك وحرس الحدود للمخدرات قادمة من كل الاتجاهات: برا وبحرا وجوا. إما أن نسبة المدمنين في بلادنا بلغت بالفعل رقما مخيفا، أو أن هناك من يريدها أن تصل إلى ذلك!
* هل من حق مؤسسة جسر الملك فهد أن تقرر ما تشاء من رسوم على العابرين للجسر. أم أن هناك جهات تشريعية في البلد هي المعنية بالدراسة والقرار؟!
* تصريح الأسبوع جاء على لسان تاجر أرز -من العيار الثقيل- يقول فيه إن انخفاض أسعار الأرز في الهند لا يمكن أن تنعكس على السوق السعودي مباشرة، لأن التجار السعوديين لم يشتروا حتى الآن المحصول الجديد! مثل هذه التصريحات تختفي حينما يحدث العكس!
* أختم بأجمل وأطرف أخبار الأسبوع -في وقت واحد- والذي يقول: إن مواطنا قام بتوفير "صهريج" لتوفير المياه لمساجد المحافظة، إضافة إلى سيارة متنقلة مع عدد من العمال، لنظافة المساجد مجانا. هذا المواطن يستحق الشكر ولا شك.
الطريف في الأمر أن مسؤولي الوزارة في تلك المحافظة لم يشعروا بالخجل من تقصيرهم في خدمة بيوت الله؛ بل عبّروا عن تقديرهم لهذه المبادرة، ودعوا المحسنين إلى توفير مثل هذه الخدمات!.
"طيب وميزانية الصيانة وين راحت"؟!