تسعى وزارة الصحة إلى تفعيل خدمات الطوارئ في المراكز الصحية بالمدن والقرى والهجر وعلى الطرق السريعة وتمكينها من استقبال الحالات الطارئة وممارسة مهام جديدة في استقبال الحالات المستعجلة.

ووجهت الوزارة بحصر أسماء المراكز التي تعمل حاليا في المناطق على نظام المناوبات لاتخاذ القرار حيال ذلك، ويصطدم هذا التوجه في قبول عدد من الكوادر التمريضية والطبية في إشغال المراكز خارج المدن وعلى الطرق السريعة لقلة المميزات وانعدام الخدمات المتوافرة في المناطق النائية.


عجز الكوادر

أكدت مصادر لـ"الوطن" أن وزارة الصحة عجزت عن سد العجز في المراكز الصحية بالقرى النائية والهجر لعدم قبول الكادر التمريضي وخاصة النساء العمل في تلك المناطق فيما يتعذر الأطباء عن قبول الاستمرار وتجديد العقود بسبب بقائهم في تلك المناطق لانعدام الخدمات التعليمية والحيوية والسكنية.

وكان الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور هشام الخشان قد خاطب إدارات الشؤون الصحية في المناطق موضحا لها أن هناك توجها لتفعيل الخدمات الطارئة في المراكز الصحية داخل المدن والهجر وعلى الخطوط السريعة، وطلب منها توفير معلومات مهمة عن حجم ونوع الخدمة وأسماء المراكز الصحية التي تعمل بنظام المناوبة.


تشتت المهام

انتقد رئيس اللجنة الصحية بغرفة المدينة الصناعية الدكتور حسين الردادي توجه الوزارة الخاص بتفعيل الطوارئ في مراكز الرعاية الأولية، وقال لـ"الوطن" إن المراكز الصحية تعنى بالأسرة والطب الوقائي ودورها أولوي وعند تحويلها لاستقبال الخدمات الطارئة فهي تفقد عملها الأساس ويحدث هناك تشتت في تقديم الخدمات. وأضاف: للمراكز الصحية دور في فرز الحالات قبل تحويلها إلى المستشفيات، وإذا طبق هذا القرار فإنه سيكون هناك عبء جديد يضاف إلى هذه المراكز، ومن الأولى أن يتم تطويرها لتقديم أفضل الخدمات الصحية حيث إن بعض المراكز لا تزال مستأجرة ولا تقدم المأمول منها. وأكد "في الحقيقة أن فكرة تحويل المراكز لاستقبال الحالات الطارئة في غير محلها".