يعاني سكان حي الأندلس الواقع على مدخل الطائف الغربي من وجود مزرعة دواجن متاخمة للحي أسهمت في خنق السكان بروائح الدواجن والمواد الكيمائية التي تستخدم في الموقع، مطالبين بضرورة نقل المزرعة من الموقع، وتطبيق التعليمات الخاصة بإبعاد مزارع الدواجن إلى خارج النطاق العمراني.
قرار اللجنة
تفاعلا مع الموضوع، قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان، إن هناك لجنة معنية بالنظر في هذه المواقع، وتضم في عضويتها مندوبين من الشؤون الصحية وأمانة الطائف والمحافظة والأرصاد وحماية البيئة، وتتعامل مع مثل هذه الشكاوى وتقرر الإزالة من عدمها بعد الوقوف على الموقع، وتحديد نوع الضرر الذي من الممكن أن يلحق بالسكان القريبين من مثل هذه المنشآت
روائح كريهة
قال سالم القرشي إن رائحة الدواجن أصبحت تعم الحي حتى إن القادم إلينا لا يستطيع المكوث أكثر من ساعة نتيجة الرائحة الكريهة، والتي تزداد مع هطول الأمطار، مشيرا إلى أن السكان تقدموا بعدد من الشكاوى لأمانة الطائف، ولكن لم يتم التفاعل معها.
فيما تذمر بندر العتيبي من استمرار عمل هذه المزرعة، والتي تعد مخالفة صريحة للقرارات التي تقضي بعدم وجود مثل تلك المزارع داخل النطاق العمراني، مما تسبب في هجر معظم السكان منازلهم.
مخاوف صحية
أكد عبدالكريم الغامدي أن هذه الروائح أصبحت مصدر مخاوف لسكان الحي، خصوصا أن الطائف سجلت خلال الأشهر الماضية عددا من حالات إنفلونزا الطيور، وهذا زاد من مخاوف السكان الذين لم يجدوا آذانا صاغية لشكاواهم من المسؤولين في أمانة الطائف، مشيرا إلى أن وجود هذه المزرعة بجوار الحي مخالفة واضحة، ولا يعلم لماذا لا تزال الجهات المختصة تغض النظر عنها.
الأمانة تلتزم الصمت
"الوطن" بدورها حاولت وضع معاناة السكان على طاولة المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، للتعليق عليها وإيضاح موقف الأمانة من الأمر، إلا أنه تعذر الحصول على تعليق منه، رغم التواصل معه على مدى 10 أيام خلال الاتصال الهاتفي والرسائل النصية.