تعيش العاصمة اليمنية صنعاء أجواء ما قبل معركة التحرير الأخيرة، في ظل استمرار وصول قوات الدعم والتعزيزات العسكرية الجديدة إلى مديرية نهم، شمال شرق صنعاء، مزودة بأسلحة متطورة، لأجل اجتياز الطوق الأمني الذي فرضه الانقلابيون. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع الميليشيات في منطقة نقيل بن غيلان، ونصبت كمينا لعناصر الميليشيات في وادى ملح شرق معسكر فرضة نهم، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم، مما مكّن قوات الشرعية من التقدم إلى مواقع جديدة في المديرية.
وتدور مواجهات عنيفة بين الثوار وفلول الانقلابيين، في مديرية نهم التي تبعد 12 كيلومترا عن مديرية أرحب شمال غرب صنعاء والمجاورة لنهم، إذ تسعى قوات الشرعية إلى فتح جبهة جديدة في الطريق إلى صنعاء من مديرية أرحب.
تدريب الثوار
تواصل السلطات الشرعية تدريب عناصر المقاومة الشعبية، لرفد جبهات المواجهات بالمقاتلين، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن العمل يجري ليل نهار? لتجهيز تلك القوات تحت إشراف رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد علي المقدشي.
وكان طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة واصل استهدافه مواقع الانقلابيين في محيط صنعاء، إذ نفذ بالأمس سلسلة غارات على تجمعاتهم وتحركاتهم.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الغارات ركزت بالأساس على معسكر النهدين ومعسكر دار الرئاسة، وتم تدمير كثير من مخازن الأسلحة والآليات العسكرية.
وأضاف المركز أن الغارات تمت بعد ورود معلومات استخبارية عن عزم الانقلابيين تحريك معدات عسكرية وصواريخ إلى مناطقهم في مداخل العاصمة، وبعد التيقن من المعلومات تحركت المقاتلات، ودمرت المواقع المستهدفة.
تقدم متواصل
أضاف المركز أن مدفعية الجيش والمقاومة بدأت في قصف تحصينات الانقلابيين قرب مطار صنعاء ومنطقتي سعوان وجولة آية? في الجهة الشمالية للمدينة، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني والثوار واصلوا تقدمهم في جبهات القتال وتمكنوا من تحقيق تقدم كبير في محيط منطقة مسورة? غرب فرضة نهم? وفي محيط منطقة محلي? جنوب الفرضة.
كما كبدوا قوات التمرد خسائر كبيرة، تمثلت في عدد كبير من القتلى والجرحى، كما لاذ العشرات بالفرار في جبهات محلي ومسورة وأطراف ملح.
وأشار مصدر عسكري إلى أن اشتباكات دارت فجر أمس، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من جهة أخرى في مناطق مدارج بران وجبهة مسورة ومحلي.