دعا وزير الخارجية عادل الجبير إلى تسليم المعارضة السورية صواريخ مضادة للطيران، موضحا في الوقت نفسه أن هذا القرار يعود إلى "التحالف الدولي".

وقال الجبير في تصريحات إلى مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن إدخال صواريخ أرض- جو سيغير موازين القوى على الأرض، مضيفا أن تسليم هذا النوع من الأسلحة "سيتيح للمعارضة المعتدلة وقف حركة المروحيات والطائرات التي تقصفهم وتلقي عليهم المواد الكيميائية. وتابع الجبير أنه "لا بد من درس الأمر بتأن، لأن هذه الأسلحة يجب ألا تسقط في الأيدي الخطأ"، مضيفا "أن قرارا من هذا النوع يجب أن يتخذه التحالف الدولي وليس المملكة". وحول السياسة الروسية في سورية، قال الجبير إن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد لن ينقذه على المدى البعيد، مضيفا "أن الخيار الآخر هو المضي في الحرب وسيهزم بشار الأسد". يأتي ذلك في وقت احتدمت المعارك، أمس، على جبهات عدة من شمال سورية إلى غربها، فيما عقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في جنيف قبل اجتماع للأمم المتحدة، أمس، بهدف محاولة وقف الأعمال القتالية في سورية، حسبما أكده دبلوماسيون.

وقال الدبلوماسيون إن الاجتماع الثنائي، الذي لم يعلن عنه مسبقا، يهدف إلى تضييق الهوة بين مواقف البلدين قبل أن تترأسا اجتماعا للأمم المتحدة عن هذه المسألة، كذلك التوصل إلى وجهة نظر مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة.


وقف القتال

من جانبهم، أكد مراقبون أنه في ظل التطورات الميدانية فإن تنفيذ اتفاق لوقف الأعمال العدائية بات أمرا شبه مستحيل، مشيرين إلى أن المهلة المحددة لوقف الأعمال العدائية انتهت أمس، من دون أي بوادر تهدئة.

كما عقدت مجموعة العمل المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية اجتماعا في جنيف، أمس، لتقييم الوضع في عدد من المدن، بينها مضايا المحاصرة، وشارك في الاجتماع كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا، وممثلون عن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية.

في سياق متصل، نقلت صحيفة "سفينسكا داجبلاديت" السويدية، أول من أمس، عن دي ميستورا قوله، إن تحديد تاريخ 25 فبراير الحالي، لاستئناف مفاوضات الأزمة السورية بجنيف "غير واقعي"، مضيفا "إننا بحاجة إلى 10 أيام للتحضيرات وإرسال الدعوات، والمحادثات يمكن أن تكلل بالنجاح إذا ما تحسن الوضع الإنساني، وإذا ما تحقق وقف إطلاق النار".


مصرع ريم الجريش

إلى ذلك، تواردت أنباء، أمس، عن مقتل، ريم الجريش التي انضمت إلى تنظيم داعش في سورية قبل عامين، وقالت تقارير إن الجريش قتلت بغارة جوية استهدفتها برفقة قيادات عدة للتنظيم في بلدة الحسكة. وذكر الناشط أبو زينب الهاشمي لـ "الوطن" ‏أن الداعشية ريم الجريش وتدعى أم معاذ كانت ترأس كتيبة الخنساء الإلكترونية وكانت لها نشاطات واسعة في المنطقة قد أصيبت قبل فترة لا تزيد عن أشهر بقصف للتحالف على منطقة السبعة وأربعين القريبة من الشدادي ولكنها تعالجت في الرقة.