أكد مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران أن وزارة الشؤون البلدية والقروية معنية بتطبيق كود البناء المقاوم للهزات الأرضية في المناطق المتوقع حدوث نشاط زلزالي فيها، لافتا إلى أنهم كهيئة مساحة غير معنيين بإشرافهم على تطبيق بناء الكود. يأتي ذلك فيما أعلن موقع المساحة الجيولوجية أمس أن أجهزة الرصد الزلزالي التابع لـهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت هزة أرضية بقوة 3.5 درجات من مقياس ريختر 13، كلم عن حرض.


دراسات محددة


أوضح هاني زهران أن هناك دراسات محددة للمناطق المعرضة للهزات الأرضية وأقصى قوة متوقع حدوثها، لافتا إلى أنه تم عملها مسبقا، وأضاف "لكن الزمن المتوقع حدوث الزلال فيه لا يمكن التنبؤ به في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن منطقة حرض التي تعرضت لهزة أرضية لا توجد فيها خطورة على الأهالي.

وتابع "لا يوجد في العالم أجمع أجهزة تتنبأ بزمن حدوث الزلازل حتى الآن، والزلازل لها نمط دائما بأنها تتكرر، وتحدث في أحزمة وأماكن معينة، وتتكرر بنمط معين، وهذا من خلال دراسة السجل الزلزلي وأجهزة الرصد، تكمن أهمية الدراسات في معرفة السلوك الزلزلي في كل منطقة، والتي من خلالها نتبأ بمعرفة قوة الزلازل في المناطق، وبالتالي تأثيرها على المباني المحيطة والممتلكات المحيطة بالمواقع الزلزلية، سواء كانت بركانية، أو زلزالية بأنواعها المختلفة، وعلى أساس دراستنا للمواقع الزلزلية تكون المناطق القريبة من مكامن الخطورة الزلزالية ويكون التوسع العمراني واستخدام الأراضي على تخطيط، وتطبيق كود البناء بحيث تكون المباني فيها مقاومة للزلازل، ويكون فيها تنسيق دائم بين الهيئة والجهة المعنية، فكل هذه الأمور تخفف من خسائر وقوع الزلازل في هذه المناطق".

 





زلازل منخفضة


عما إذا كانت المملكة مقبلة على فترة زلازل قوية متوقعة، أجاب زهران" الزلازل في المملكة من منخفضة إلى متوسطة، وآخر زلزال حدث في المملكة بشكل مؤثر كان عام 95 بقوة 7,2 في خليج العقبة، وتبعه في عام 2009 الهزات التي حدثت في حرة الشاقة بالقرب من محافظة العيص. وقال: "الهيئة من خلال معرفتها بالمناطق المتوقع فيها نشاط للحركة الزلزالية تقوم بمخاطبة الجهة المعنية، بأن مثل هذه المناطق لا ترى الهيئة أن يكون فيها توسع عمراني".