أكد وزير الخارجية، عادل الجبير، أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سورية، ستكون القضاء على تنظيم داعش، في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي عليه أن يقرر بالنسبة لتوسيع المهمة ضد نظام الأسد. وقال في تصريحات إعلامية، أمس: "إن المملكة أبدت استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف، بهدف القضاء على داعش، فهذه هي المهمة والمسؤولية".
وردا على سؤال عما إذا كانت المهمة قد تمتد لإسقاط نظام الأسد، قال: "عمل هذه القوات، إذا ما تم إدخالها سورية، سيكون محاربة داعش، ضمن التحالف الدولي، ولن تكون هناك عمليات انفرادية".
وفي تعليق على سؤال في السياق نفسه، قال: "لا يمكنني التكهن. هذا سيكون أمرا على التحالف الدولي أن يقرر بشأنه. إلى الآن هدف أي قوات برية، أو خاصة، سيكون قتال داعش على الأرض، واستعادة السيطرة على أراض استولى عليها".
وكرر الجبير تحميل الأسد مسؤولية مآل الأمور في بلاده، رافضا بشدة أي دور له في المرحلة المقبلة، قائلا: إنه تسبب في قتل نحو 300 ألف من الأبرياء، وتشريد أكثر من 12 مليونا، وتسبب في تدمير البلاد، وتابع "لا مكان للأسد في تلك البلاد، هذا واضح، ولن يكون له مستقبل".
وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة تشعر بأن الولايات المتحدة تخلت عنها لصالح إيران في أعقاب الاتفاق النووي، قال الجبير "قطعا لا". وأضاف "الولايات المتحدة هي حليفنا التاريخي منذ أكثر من سبعة عقود، أميركا هي أكبر شركائنا التجاريين، وأكبر مستثمر في المملكة، كما أنه المصدر الرئيسي لمعداتنا العسكرية الدفاعية".
وتابع "لدينا تحالف مع الولايات المتحدة نقدره بشكل هائل، وليس لدينا شك بالتزام أميركا بأمن المملكة، وهذا تم التعبير عنه بالقول والفعل"، مؤكدا أن العلاقات السعودية الأميركية تزداد تعزيزا بمرور الوقت.