أوصى "مؤتمر الدوحة الدولي الثاني عشر لحوار الأديان"، الذي اختتم أعماله مساء أول من أمس في الدوحة، بـ"مواجهة خطاب التطرف والتشدد فكريا واجتماعيا، وذلك عبر توفير منابر إعلامية وأكاديمية فاعلة، لخطاب التنوير والتسامح والاحترام المتبادل".
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، الذي حمل اسم "إعلان الدوحة لحماية الأمن الفكري والروحي"، تأكيد المشاركين، "على أن مبادرة إسطنبول "18-16" لمكافحة التعصب والتمييز على أساس ديني، يوليو2011، وإعلان مراكش، هما أحد أهم الركائز لإيجاد آليات لحماية الأديان، وتعزيز دورها في توفير الأمن الروحي والفكري للمجتمعات".
وكان اجتماع عقد في يوليو 2011، بحضور هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك، وكمال الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في ذلك الوقت، أطلق "مبادرة إسطنبول" وتم بموجبها الاتفاق على آلية لمتابعة تفعيل خطة العمل الخاصة بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 16/18 بشأن "مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف بسبب الدين والمعتقد"، وذلك عبر اجتماعات دورية تعقد في أرجاء مختلفة من العالم.
وصدر "إعلان مراكش" عقب انتهاء أعمال مؤتمر "حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي"، بمراكش المغربية، في 27 يناير الماضي، ودعا إلى اتخاذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة، من أجل "دعم الصيغ والمبادرات الهادفة إلى توطيد أواصر التفاهم والتعايش بين الطوائف الدينية في الديار الإسلامية".