أقامت جامعة الجوف أول من أمس برنامجا لترسيخ مفهوم الأمن الفكري، حيث قدمت طالبات من نادي الحوار، عرضا مرئيا يوضح ماهية مفهومه، وتأثيره على مستوى استقرار المجتمعات.
وتناولت منسقة قسم الدراسات الإسلامية بكلية العلوم الإدارية والإنسانية الدكتور إقبال الوقيد، أهمية الأمن الفكري في دفع عجلة التطور واستقرار المجتمع بكل المستويات، مبينة ضرورته كمكون أساس في منظومة أمن المجتمع.
من جهتها، أبرزت الدكتورة مها الدرزي في ورقتها، أهمية وماهية القواعد التربوية المستسقاة من التربية الإسلامية، والتوجيهات الربانية التي تسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري لدى المجتمع، واستعرضت أثر تطبيق هذه القواعد في تنشئة جيل يعي دوره في مهارة الحوار وتقبل الآخر، والتسامح، والاعتدال، والتفكير الناقد، وكذلك قاعدة تعزيز الانتماء الوطني، موضحة أن تطبيق هذه القواعد يجب أن يكون منهجا مجتمعيا، كي تُصان أفكار الأجيال وتتم حمايتها من الانزلاق والتمرد على ثوابت العقيدة، مختتمة ورقتها بعرض لوحة لأحد التشكيليين التي جسد خلالها الملك الراحل عبدالله، وهو يسقي بذرة الدعوة إلى الحوار بين الأديان والشعوب، وبث التسامح بين البشرية، من خلال مبادرته يرحمه الله لحوار الأديان.