أكدت مصادر أمنية أن حركة الشباب الصومالية قتلت أمس وزير الدفاع السابق بالبلاد، محي الدين محمد بسيارة ملغومة قرب مقر السفارة التركية في مقديشو.
وبينما تبنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة الحادث على لسان المتحدث باسم عملياتها العسكرية "أبومصعب"، أوضحت مصادر أمنية أن شخصا آخر كان يرافق الوزير السابق أصيب أيضا في الانفجار. وأضافت المصادر أن الوزير السابق لقي مصرعه بعدما دست عناصر إرهابية عبوة ناسفة تحت مقعد سائق سيارته.
يذكر أن محمد تولى منصب وزير الدفاع لفترة قصيرة عام 2008، عندما تولت شؤون البلاد حكومة اتحادية انتقالية مدعومة من الأمم المتحدة، حاربت إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لإخراج حركة الشباب من مقديشو وغيرها من المدن الرئيسة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس حسن شيخ محمود، خلال مؤتمر أمني بألمانيا أول من أمس، أن مقاتلين من جماعة بوكوحرام النيجيرية تدربوا في الصومال، قبل أن يعودوا إلى غرب أفريقيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده استطاعت تحقيق تقدم بسيط نحو إقامة نظام سياسي فعال. وقال "من دون استقرار الصومال ستظل منطقة القرن الأفريقي بأكملها غير مستقرة، وكذلك القارة بأكملها بوجه عام، وهناك قرائن وأدلة على أن مقاتلي بوكوحرام تدربوا في الصومال ثم عادوا إلى نيجيريا"، مضيفا أن الإرهابيين منظمون جيدا، مشيرا إلى أنه ينبغي للعالم أيضا أن يكون منظما وحذرا من هجماتهم. وكانت حركة الشباب الصومالية خرجت من العاصمة قبل عام واحد من تشكيل الحكومة الفيدرالية في البلاد 2012، التي تواجه صعوبات لإنهاء الغياب المزمن للأمن.