كشف مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" في الأحساء المهندس محمد السماعيل، عن إعلان 6 مستثمرين "جدد" الدخول في قطاع الصناعات التحويلية للتمور في الواحة، وإنشاء مصانع متخصصة بقيمة استثمارية تتجاوز الـ50 مليون ريال، مؤكدا أن مهرجان تسويق التمور المصنعة "ويا التمر.. أحلى 2016"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض الدولية في مخطط عين نجم في الهفوف، استطاع فعليا تحقيق أهم أهدافه اقتصاديا، وذلك من خلال جلب استثمارات جديدة من داخل وخارج الأحساء، علاوة على أنه مؤشر واضح على ازدهار وتطور أسواق التمور والصناعات التحويلية التابعة لها، بما يحقق عوائد مالية مجزية للمزارعين والتجار والمستثمرين والصناعيين، بجانب الاهتمام بتطوير المنتج، وكذلك خلق أجواء تنافسية شريفة في تطوير خطوط الإنتاج. وقال السماعيل إن اللجان المنظمة في المهرجان استعانت في نسخته الحالية من وسائل الإعلام الجديد في تسويق المهرجان بكافة تفاصيله، وأهم تلك الوسائل استضافة مشاهير في "سناب شات" في دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة الأحساء، ونقل تغطيات مباشرة في كافة أرجاء الخليج، تستهدف وصول تلك الصور عبر هؤلاء المشاهير إلى أكثر من نصف مليون متابع في دول الخليج.


المستثمرون والمصنعون

كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، عن تنفيذ مشروع إنشاء "طرقات" في المنطقة الصناعية المخصصة لإنشاء مصانع للتمور في مدينة "كاكد" خلال الأيام المقبلة، مؤكدا لـ"الوطن" أن جهات الاختصاص في الأمانة فرغت من التصاميم الهندسية والفنية للمصانع، بجانب استكمال المخططات لكافة مواقع المنطقة الصناعية، تمهيدا للبدء في أعمال توزيع الأراضي على التجار والمستثمرين والمصنعين، لافتا إلى أن الأمانة حريصة على تنفيذ مشروع السفلتة في هذه المنطقة بجودة عالية، مع التأكيد على توفير مواد أولية للمشروع بمواصفات قياسية.

وأضاف لـ "الوطن" أمس، عقب جولته في أركان المهرجان، أن جهات الاختصاص في الأمانة، ستتولى خلال الأيام المقبلة تشكيل لجنة متخصصة، لتقدير رسوم الإيجار السنوي للمصانع في هذه المنطقة الصناعية.


مليون ريال مبيعات

قدر عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء، عضو المركز الوطني للنخيل والتمور في المملكة، شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي، حجم مبيعات "التجزئة" اليومية في المهرجان بـ1.25 مليون ريال، للأيام الخمسة الأولى من انطلاقه.

وأشار الحليبي لـ"الوطن" أمس، إلى أن النسختين الأولى والثانية السابقتين مهدتا للمهرجان في نسخته الثالثة "الحالية"، وذلك بغرس ثقة عند المستهلكين، بجدارة زيارته، مطالبا بمجمع تمور مغلق طوال العام في وسط المحافظة، استنادا إلى حجم الإقبال اليومي على المهرجان.

وشدد الحليبي على ضرورة تقليص الطاقة الإنتاجية في واحة الأحساء من إنتاج التمور إلى 50%، لضمان الحصول على منتج ذي جودة عالية، مؤكدا على ضرورة تبني المزارعين تطوير محصولهم من التمور، والبدء فعليا من الوقت الحالي مع موسم "التلقيح" لأشجار النخيل، مضيفا أن المصانع أصبحت في تطور وتقدم كبيرين، وهي بحاجة ماسة لمنتج ذي جودة عالية، ولن يقل سعر الكيلوجرام الواحد للتمور المميزة عن 10 ريالات.