استبشر أهالي مركز خريمان الشغار التابع لمحافظة الدوادمي، ببدء بناء مركز صحي جديد بمواصفات حديثة، إلا أن الأمل تلاشى عندما اكتمل تجهيز المبنى ولكنه بقي خاليا من الكوادر الفنية والبشرية، فزادت معاناة الأهالي، لا سيما مع رفض مستشفى المذنب الحالات المحولة من مركز صحي خريمان، الذي لا يبعد عنه سوى 80 كيلومترا، بحجة أنه تابع لمحافظة الدوادمي، التي تبعد أكثر من 400 كيلومتر، ما جعل مدير مركز صحي خريمان يخاطب مستشفى الدوادمي، مؤكدا رفض مستشفى المذنب للمرضى المحولين، وذلك في منتصف العام الماضي 1436، بحجة عدم التبعية، رغم أنه لا يبعد غير 80 كيلومترا، وكان يستقبلهم في السابق منذ 40 سنة.

نقص الكوادر

في هذا السياق، قال عضو لجنة أصدقاء المرضى في مركز الرعاية الصحية الأولية بخريمان الشغار محمد بن غزاي العتيبي، إن المركز يعاني نقص الكوادر الطبية منذ أكثر من عامين، ما أجبر الأهالي على التوجه إلى المستوصفات الخاصة في المدن المجاورة، وتكبد معاناة السفر لأكثر من 400 كيلو ذهابا وإيابا.

وأشار إلى أن النقص يتمثل في طبيب الأسنان وأطباء متخصصين وطبيبة نساء وولادة ومتابعة الحمل. وأضاف العتيبي أن المركز يعمل في بعض الحالات بطاقم لا يفي بالخدمة الصحية المنشودة، خصوصا أن المركز الصحي يخدم مساحة جغرافية واسعة وزيادة في عدد السكان، إضافة إلى كثرة المراجعين من القرى والهجر المجاورة والمشاريع الزراعية. وقال إن عدد المسجلين والمراجعين في المركز يبلغ 6 آلاف نسمة، مؤكدا أنه تم رفع معاملة لوزارة الصحة لطلب كوادر طبية، ولم يتلق المركز أي إجابة.

طلب الاحتياجات

إلى ذلك، أكد مساعد مدير مستشفى الدوادمي مرزوق عبدالله لـ"الوطن"، أن طلبات المركز الصحي بخريمان محل اهتمامنا، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة فرع الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، باعتباره الجهة المسؤولة عن تأمين احتياجات المركز الصحي منذ 6 أشهر، دون أن يصل أي رد رسمي.