عـدّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عواد صالح  العواد، معرض "عواصم الثقافة الإسلامية الأولى" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة بالمتحف الوطني، بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، في مقر المتحف الوطني بالرياض، نتاجا للتعاون بين الهيئة ومتحف البيرجامون الألماني، مبينا أن التعاون بين المتاحف يسهم في مد جسور التقارب والتعايش والمحبة بين المجتمعات. وأضاف العواد: "نطمح إلى إقامة متحف في برلين بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني، في القريب العاجل، ونحن سعداء في البداية بأن تكون ألمانيا ضيف شرف في مهرجان الجنادرية، وألمانيا بالنسبة لنا هي دولة مهمة جدا، وبالتالي حضورها وتواجدها اليوم بهذه الفعالية وفعاليات أخرى دليل أيضا على أهمية المملكة ومكانتها في العالم، ونحن نطمح إلى نقل الوجه الثقافي والفن الإسلامي للمملكة، سواء في برلين أو عواصم أوربية أخرى مستقبلا".

 وتابع يقول: "لا شك أن هناك اهتماما في الغرب بالمتاحف والثقافة الفنية أكبر بكثير مما هو موجود في الشرق الأوسط، ولكن الجهود المبذولة في الآونة الأخيرة من الهيئة انعكست بشكل إيجابي على اهتمام المملكة ونظرة المجتمع الدولي والعالمي لدور المملكة في تنمية الثقافة والحفاظ على التراث وتنمية المتاحف الإسلامية، وهذا جزء من اللغة التي يتحدث بها العالم وهي لغة الثقافة ولغة التراث والفن الإسلامي وغيرها، وإذا كان عندنا هذا الغنى وهذا التراث العظيم فيجب أن نبرزه للعالم".

 يذكر أن المعرض يضم أكثر من 100 قطعة أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني والتي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.