وجَّه مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية صفعة قاسية لميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح في تعز، حينما استعادت السيطرة على حي الحصب، غربي المدينة، عقب مواجهات عنيفة، أسفرت عن مصرع 36 حوثيا وإصابة العشرات. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات الموالية للشرعية فاجأت الانقلابيين، وشنت عليهم هجمات عنيفة باستخدام كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة. مضيفة أن المواجهات أسفرت أيضا عن استشهاد أربعة وإصابة 18 من المقاومة والجيش.

وقال المركز إن الاشتباكات التي بدأت في حي الحصب، وأسفرت عن استعادته، وسيطرة المقاومة على عدة مبان، امتدت إلى مديريتي حيفان والمسراخ، جنوبا، حيث تمكن الثوار من تصفية عدد من قناصة النظام، وأسر 12 مسلحاً، كما غنموا كميات كبيرة من العتاد العسكري والأسلحة والذخائر.

بدوره، أشار المتحدث العسكري للمجلس الأعلى للمقاومة في تعز، العقيد منصور الحساني، إلى أن التقدم الذي حققه الثوار في محافظة تعز وباقي جبهات الجمهورية انعكس إيجابيا على معنويات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.


معركة التحرير الفاصلة

وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء? خالد بحاح، قد أكد في تصريحات صحفية خلال اليومين الماضيين أن قرار تحرير تعز قد تم اتخاذه? وأن العمل جار في الوقت الحالي على تحقيق ذلك الهدف، مشيرا إلى أن الحصار الذي تعيشه مدينة تعز بسبب أنها منطقة مزدحمة في رقعة صغيرة? وتتمركز فيها قوات عسكرية تابعة للمخلوع، علي عبدالله صالح وميليشيات جماعة الحوثي.

وأضاف "فلول صالح وميليشيات الحوثي لا تمتلك حسا أخلاقيا ولا وطنيا ولا قانونيا? ودور الحكومة اليمنية على أرض الواقع يتمثل في إستراتيجية تتمحور حول الانتشار والوجود في كل أراضي البلاد? وتقديم كل الخدمات من غذاء وصحة وتعليم".

وتابع "الوضع الذي يمر به اليمن استثنائي? ومرحلة بعد التحرير ليست سهلة وتحتاج إلى كثير من العمل والجهود في ظل الفراغ الأمني الكبير"، مشيرا إلى انتشار عاصر القاعدة وداعش في اليمن، بتواطؤ مباشر من المخلوع، مذكراً بحوادث التفجير الإرهابي التي تحدث في عدن.


دعوة لموالاة الشرعية

كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن الثوار في محافظة البيضاء سيطروا خلال اليومين الماضيين على جبال كساد بمديرية الزهار، عقب مواجهات أدت إلى مقتل 16 حوثيا، مضيفا أن عنصرا بالمقاومة قُتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار أحد الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في الأماكن التي انسحبوا منها.

وأضاف المركز أن طائرات التحالف العربي تدخلت في المواجهات ووفرت مساندة ميدانية للمقاومة الشعبية، وشنت سلسلة من الغارات استهدفت تجمعات الحوثيين وقوات صالح في جبل الثعالب بمديرية قيفة رداع، ومنطقة ولد ربيع بمديرية الزاهر في البيضاء.

بدوره، طالب رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني اللواء محمد المقدشي من تبقى من أفراد القوات الموالية للرئيس المخلوع بالانشقاق والعودة إلى صفوف الجيش. وقال خلال زيارته مقر معسكر اللواء 312 في فرضة نهم بمحافظة صنعاء إنه يثق في وطنية هؤلاء، وإن عليهم العودة إلى صفوف الجيش، خاصة بعد الذي أصابهم من ذل وهوان على يد الحوثيين والرئيس المخلوع.