في الوقت الذي يرقد جثمان عبدالله عزام القحطاني في ثلاجة الطب العدلي بالناصرية في العراق، كشف لـ"الوطن" أن وزير العدل العراقي الدكتور حيدر الزاملي حضر عملية الإعدام، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يحضر فيها الوزير عملية إعدام.

وأكدت مصادر أن هنالك تحركات من السفارة السعودية في العراق لإعادة محاكمة 7 سعوديين محكومين بالإعدام منذ سنوات لتكون محاكمة عادلة يحق لهم فيها الدفاع عن أنفسهم وتوكيل محامين وحضور المنظمات الإنسانية والحقوقية، لأن الاعترافات التي انتزعت من المتهمين كانت تحت التعذيب والإكراه.

من جهة أخرى، أوضح محامي المعتقلين السعوديين في بغداد حامد أحمد لـ"الوطن"، أنه يتم التنسيق حاليا بين وزارة الصحة ووزارة العدل لتسليم جثمان القحطاني إلى السفارة السعودية.

وأضاف المحامي قائلا: "خلال الأسبوع الماضي زرت المعتقلين السعوديين في سجون الناصرية جنوب العاصمة بغداد والتقيت بالمعتقل السعودي منصور بن عبدالله والمحكوم 15 عاما بتهمة تجاوز الحدود وبعد ثلاث أشهر سينتهي حكمه، وقد طالبت بنقلهم إلى سجون سوسة أو سجن سمان شمال العراق"، مبينا أن المعتقلين يتعرضون إلى مضايقات ويحتاجون إلى أدوية.

وبين المحامي أنه تم نقل محاكمة المعتقل عبدالله بن عودة من سجن المطار ببغداد إلى محكمة النجف.

فيما كشف مصدر عراقي لـ"الوطن"، أن هناك 3 معتقلين سعوديين في سجون العراق مهددين بتنفيذ الإعدامات بحقهم بعد مصادقة الحكم عليهم، ومن بينهم جارالله بن سليم بن محمد، وعلي بن حسن بن فاضل، وبدر عوفان الشمري.

يذكر أنه يوجد 73 سجينا سعوديا منذ سنوات في السجون العراقية بلا محاكمات ويعانون من أوضاع إنسانية سيئة ويتعرضون في بعض الأحيان للتعذيب، مما أثار انتقادات المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية لمعاملة السلطات العراقية للسجناء السعوديين.