اليوم الخميس هو آخر أيام 2015، هذه السنة التي مضت سريعا دون أن تحقق الكرة السعودية أي أنجاز أو بطولة كبرى، وقد لا أكون مجحفاً إذا ما وصفتها بسنة استمرار الانكسار.
في يناير كانت البداية بخروج سريع من دور المجموعات في نهائيات كأس آسيا بعد ما استفزع اتحادنا الموقر بإخواننا في الإمارات لاستعارة المدرب كوزمين قبيل البطولة بأسبوعين.
ولم يتعاقد بعدها المنتخب مع مدرب إلا بعد 8 أشهر كاملة مع أيام إضافية، وكان الهولندي فان مارفيك الذي اشترط عدم الإقامة في السعودية والاكتفاء بمتابعة مساعديه لبطولاتنا المحلية، وهذا يكفي لتعرفوا مدى سوء الوضع.
أما أنديتنا العزيزة فكالعادة تتقاتل داخلياً وتخرج بكل سهولة خارجياً كما هو النصر الذي أحرز الدوري آخر موسمين يخرج على خطى المنتخب من دور المجموعات آسيويا، رافقه في الخروج الشباب، وسرعان ما لحقهم الأهلي في دور الـ16، وكان أفضلهم الهلال الذي خرج من نصف النهائي في هذا الموسم بعد أن لعب نهائي الموسم الذي قبله.
فإذا كانت هذه هي نتائج منتخبنا وأنديتنا الكبرى في المنافسات القارية فأي بطولات سننشدها منها، وهي تفتقد عوامل المنافسة مع الآخرين خارجياً؟
وإن كان هناك من بصمة فهي للجماهير السعودية التي حاولت أن تعوض نقص المتعة في الملعب بافتعال الإثارة وبالمناوشات الطريفة خارجه، وإن افتقد بعضها اللباقة إلا أن أفضل وصف لها بأنها كانت سنة جحفلي.