كانت ملاعب الحواري ودوري المدارس هما الانطلاقة الأولى لأكثر اللاعبين المشهورين سابقا، وبعد أن تلاشت هذه الظاهرة أصبحنا نعاني نقصا حادا في المواهب، ولكن ما زالت لدينا فرصة لإعادة إحياء دوري المدارس على مستوى المدن والمناطق، وأيضا الاستفادة من منشآت الجامعات الرياضية التي تحوي بعضها مدنا رياضية وملاعب كبيرة تنافس ملاعب الأندية، والملاعب التي تقام عليها مباريات البطولات الرسمية.

مثلا إستاد جامعة الملك سعود الجديد بتكلفة 216 مليونا وبسعة 25 ألف متفرج متفوقا من حيث السعة على ملعب الملز في الرياض وملعب جدة القديم وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وملعب الراكة بالخبر، ولكن مع الأسف لا نجد جهة تبادر لهذه الفكرة، بل إنها غائبة تماما عن فكر المسؤول. ففي أحد اللقاءات سأل المذيع مسؤولا في جامعة الملك سعود عن المناسبات والفعاليات التي يمكن أن تقام في الملعب الجديد فأجاب: "إن أغلب مناسبات الجامعة ستقام عليه، من أهمها حفل تخريج الطلاب، واستضافة دورة الجامعات الخليجية".

لدينا 30 جامعة بين حكومية وأهلية هذا عدا المعاهد والكليات، فلماذا لا (نستغل) دوري الجامعات فنحن نملك كل الإمكانات، إضافة إلى أنه سيكون منبعا خصبا لإنعاش رياضتنا بمواهب جديدة، ومصدر دخل لا يستهان به من خلال بيع التذاكر أو رعاية الشركات، وأيضا يعزز ولاء الطلاب لجامعاتهم، كما هو الحال في كثير من الدول المتقدمة، فهذه المسابقات تحظى بشعبية جارفة وتُنقل المباريات في القنوات الفضائية، وكثير من الشركات لديها عقود مع الجامعات لرعاية أنديتها.