دعم وزراء دفاع 28 دولة أهداف خطة حملة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأكدوا التزام حكوماتهم التام بالعمل معا ضد التنظيم، واتفقوا على تسريع وتكثيف الحملة.
صدر بيان مشترك عن اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي حول التعاون لمحاربته. فيما يلي نصه:
"أصدر هذا البيان وزراء الدفاع في كل من السعودية والإمارات والبحرين الكويت والمغرب والعراق والأردن وقطر وتركيا وبلجيكا وكندا والدنمرك وفنلندا وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عقب اجتماع لوزراء الدفاع لمحاربة داعش باستضافة الولايات المتحدة في بروكسل.
وانضم إلى الوزراء ممثلون من ثلاث دول قدمت أو تنوي المشاركة بقوات أو غيرها من الدعم للحملة، وهي أستراليا وجمهورية التشيك وسنغافورة.
مناقشة الخطة
استضاف في بروكسل وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر اجتماعا لوزراء دفاع دول ستشارك بقوات في التحالف الدولي لمحاربة داعش لمناقشة خطة الحملة العسكرية ومراجعة وتقييم الجهود الأخيرة لتسريع عملية محاربة داعش في العراق وسورية، ولتداول أسلوب مشترك ضد طموحات داعش وضمان حماية مواطنينا.
لقد عبرنا عن احترامنا وتقديرنا لجهود قوات الأمن العراقية بما في ذلك البيشمركة وقوات القبائل السنية وقوات المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب داعش، وألحقت بها خسائر وهزائم تكتيكية في الأشهر الأخيرة، كما صادقنا على تقييم قائد قوات التحالف بأن تلك النجاحات هي نقطة التحول في الحملة ضد داعش، ولكن نقر كذلك أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل لضمان هزيمة داعش واستعادة الاستقرار في العراق وسورية، وندعو تلك الدول التي تقوم بدور غير بناء في الحرب ضد داعش وعملية السلام في سورية إلى القيام بدور بناء.
تسريع وتكثيف الحملة
قدم الوزراء دعما تاما لأهداف خطة حملة محاربة داعش، وأكدوا التزام حكوماتهم التام بالعمل معا ضد داعش. كما أننا اتفقنا، على سبيل الإلحاح، على تسريع وتكثيف الحملة، من أجل تحقيق الهزيمة الدائمة لهذه المنظمة الوحشية بأسرع ما يمكن. ونحن نعترف أيضا بأن الانتصارات في المعارك الأخيرة تمثل فرصة لتجميع عزم إضافي في حملتنا مع دخولنا طور تفكيك القدرة العملية لداعش على امتداد العراق وسورية، من أجل ذلك الهدف، فإن أعضاء التحالف سلطوا الضوء على أهمية تحويل قوة داعش المزعومة إلى أقصى درجات ضعفها، لقد أكد أعضاء التحالف أهمية تقويض مركزي لقوتها في الرقة والموصل، ومواصلة استهداف بنيتها التحتية الأساسية، بما في ذلك قدراتها المالية.
وناقشنا الموارد الكبيرة التي قدمت من أعضاء التحالف بما أتاح التقدم في الحملة العسكرية ونشكر تلك الدول التي أظهرت منذ بداية الحملة القيادة والمساندة. كما نرحب أيضا بالعديد من الدول التي زادت من إسهاماتها منذ الهجمات المرعبة في باريس وتركيا وغيرهما من الأماكن، في الربع الأخير من 2015. ويقر الوزراء بأن الدول التي انضمت إلى الحملة الجوية قد زادت من التزاماتها أو مددت عملياتها إلى سورية أو أنها ملتزمة باستئناف الغارات في المستقبل القريب.
مؤتمر أركان لبحث التفاصيل
لاحظ الوزراء كذلك أن هناك دولا التزمت بتقديم مزيد من مدربين وقوات العمليات الخاصة، ومتطلبات التعافي الشخصية، والدعم المالي الإضافي كذلك أشار الوزراء إلى أن دولا أخرى شرعت في نقاشات وطنية لتقديم مزيد من الدعم، بما في ذلك مدربو شرطة إضافيون لتوسيع الجهود الحالية لتدريب الشرطة التي تقودها إيطاليا.
وإضافة إلى ما سبق تقديمه، فقد اتفقنا على مجموعة ثابتة من الاحتياجات التي ستكون مطلوبة لتوسيع الجهود ضد داعش. ورحبنا بمؤتمر رؤساء أركان دول التحالف، ومؤتمر تعزيز قوة التحالف الذي سيعقد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، حيث سيتم فيه البحث في التفاصيل.
وكجزء من هذا النقاش، فقد اتفقنا على المراجعة المنتظمة لخطة حملة التحالف والتقدم في تنفيذها. وتحقيقا لهذه الغاية، فقد اتفق الوزراء على الاجتماع مرة أخرى قبل نهاية العام.
تناغم الأعمال العسكرية
أقررنا بأنه بينما الحملة العسكرية هي جزء ضروري من جهدنا الشامل لهزيمة وتدمير داعش، فهي في ذاتها غير كافية لضمان النجاح الدائم. ونحن ملتزمون بضمان تناغم أعمالنا العسكرية مع الأنشطة الشاملة في الخطوط غير العسكرية لتهيئة الظروف، وإيجاد استقرار دائم في المنطقة".