حدد شاكر الناصر 6 عوامل تسهم في تفجر العلاقة وتوترها في المجتمعات المتدينة، ومعظمها تتغلف بغلاف ديني كي تأخذ قدسية أكبر، منتقدا التعاطي مع المختلف دينيا على أنه عدو يناله السب والشتيمة واللعن والدعاء عليه بالإبادة من على المنابر.

واستعرض الناصر خلال الندوة الأسبوعية بمنتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف مساء أول من أمس، نماذج من التعامل الإنساني بين المختلفين دينيا، مقارنا ذلك بمواقف متطرفة ومتشددة، تنحو باتجاه معاداة المختلف دينيا واستصغاره وازدرائه، نتيجة تراكم منظومة ثقافية متشددة لا تعطي الآخر الحق في الاختلاف.

وحول العلاقة بين اتباع المذاهب داخل الدين الواحد، أوضح المحاضر أن نشوء المذاهب أتى نتيجة لتعدد الآراء والاجتهادات والقراءات الفقهية والعقدية والتاريخية، وأن الصراعات التي نشأت بينها بسبب التوظيف السياسي، إذ إنها مرت بمراحل تاريخية طويلة كانت العلاقات بين اتباعها تتسم بالإيجابية والحوار العلمي الموضوعي، ودلل على ذلك، بأن التنوع المذهبي لم يكن مبررا لأي صراع بين الأتباع، إذ إن العلاقات كانت إيجابية في المجتمعات العربية إلى عهد قريب، مما يعني أن الخلافات طارئة وتعود إلى أسباب سياسية.